قالت مدينة الملك سعود الطبية، في بيان صادر عنها تعليقاً على الفيديو المتداول عن مقيم سوداني يعاني من كسر في يده منذ شهر، دون أن يتلقى أي علاج من المدينة، على حد قوله، إنها تعاملت مع الحالة وفقاً لما تقتضية الأعراف الطبية. وجاء في البيان أن إدارة مدينة الملك سعود الطبية اطلعت على مقطع فيديو يظهر فيه مريض من الجنسية السودانية يدعي أنه "لم يتلق الخدمة العلاجية لموضع إصابته في اليد اليسرى منذ شهر".
وأوضحت إدارة المدينة أنه بمراجعة الملف الطبي للمريض اتضح أنه أدخل بتاريخ 11/ 12/ 1435ه وهو مصاب بإعياء تام وعدم القدرة على تحريك الجهة اليسرى من جسمه، وبالكشف عليه تبين إصابته بجلطة في الجزء الأيمن من المخ وارتفاع في ضغط الدم واضطراب ذهني حاد.
وأضافت أن لديه تاريخاً مرضياً حيث كان يعاني من كسر وتآكل شبه تام في مفصل الكوع الأيسر (والذي ظهر في مقطع الفيديو)، بالإضافة إلى تشوه في الركبة اليمنى، واللذين يعودان إلى حادث مروري قديم منذ ما يقارب الثلاث سنوات وقع له خارج المملكة.
وأكدت إدارة مدينة الملك سعود الطبية أنها تعاملت مع الحالة وفقاً لما تقتضية الأعراف الطبية على النحو التالي: أولاً: فيما يخص الإصابة بالجلطة الدماغية، تم تنويم المريض وتقديم العلاجات اللازمة بما يتوافق مع الحالة المرضية، وقد أبدى تحسناً نسبياً بحيث أصبح واعياً ويستطيع تحريك الجزء السفلي الأيسر بعدما كان لا يستطيع تحريكه بتاتاً، إلا أنه غير متوجه للمكان، ويعاني من نوبات تخليط ذهني.
ثانياً: فيما يخص الإصابة بكسر وتآكل شبه تام في مفصل الكوع الأيسر، فإنه يحتاج لعملية زراعة مفصل غير طارئة، وفي حالات الجلطات المماثلة يؤجل التدخل الجراحي إلى مدة لا تقل عن ستة أشهر؛ لضمان عدم حدوث مضاعفات على المخ جراء التخدير.
وبينت أنه بعد استكمال الخدمات الطبية المقدمة قرر الطاقم الطبي خروج المريض بتاريخ 9/ 2/ 1436ه.
وكان أحد قراء "سبق" قد وثق قبل يومين مقطع فيديو لمريض سوداني يعاني من كسر باليد جراء حادث منذ شهر، حيث تركه مستشفى مدينة الملك سعود يعاني طيلة هذه المدة يصارع آلامه المبرحة بسبب انفصال عظم اليد وكسر دون إجراء عملية له، فيما قال المريض "محمد أمين" باكياً: "أريد أن أذوق النوم منذ شهر، أين الرحمة في قلوبهم وأين الإنسانية"، بينما حاولت "سبق" الاتصال بمسؤولين بمدينة الملك سعود الطيبة في حينها، وكانت الهواتف مغلقة.