دشن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، اليوم، طائرة "السعودية" الجديدة من طراز بوينج (777-300 ER) وذلك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وبحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر إلى جانب عدد من مسؤولي المؤسسة التنفيذيين ولفيف من الإعلاميين والمتخصصين في صناعة النقل الجوي. وأوضح مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن تدشين هذه الطائرة الجديدة يأتي ضمن إطار دعم الأمير فهد بن عبدالله لمنظومة التطوير الشامل بالمؤسسة وفي مقدمتها تحديث وتطوير الأسطول بما يدعم القدرات التشغيلية والتسويقية "للسعودية" ويعزز مكانتها التنافسية على القطاعات الإقليمية والدولية.
وأشار الجاسر إلى أن تتابع وصول هذا النوع من الطائرات سيمكِّن المؤسسة من تطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة إلى جانب زيادة حصتها من حركة النقل الجوي على القطاع الدولي وتنمية حركة الحج والعمرة بالإضافة إلى خدمة خططها التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي.
وأضاف أن هذه الطائرة تعد أحد أفضل الطرازات حالياً وتلقى إقبالاً واسعاً من شركات الطيران العالمية لما تتميز به من السعة المقعدية والمرونة إلى جانب مدى الطيران البعيد لأكثر من (16) ساعة دون توقف، كما صممت الطائرة باستخدام مواد حديثة ومتطورة مما ساهم في تخفيف وزنها وبالتالي زيادة الكفاءة الاقتصادية لها فضلاً عن كونها من أفضل الطائرات الصديقة للبيئة.
وفي حديثه عن مواصفات الطائرة، أوضح الجاسر أن هذه الطائرة الجديدة توفر للمسافرين على متنها أفضل مستوىً من الراحة والرفاهية من خلال المقاعد الرحبة والمساحات المناسبة بين المقاعد إلى جانب الأجهزة السمعية والمرئية المتقدمة فضلاً عن المساحات الكافية للأرفف العلوية بالإضافة إلى السعة الكبيرة لمخزن أمتعة الركاب بما يساعد على الاستفادة من ذلك في تنمية خدمات الشحن واستغلال الفراغات المتاحة لهذا الغرض.
وأشار الجاسر إلى أنه تم تزويد مقصورة ركاب درجة الأعمال بأحدث المقاعد التي صممت بعناية، حيث ينفرد المقعد إلى (180) درجة ليصبح سريراً كاملاً إلى جانب خدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة، وكذلك تتوفر أحدث البرامج السمعية والمرئية، كما تشتمل على درجتي الأعمال بسعة (30) مقعداً والضيافة بسعة (351) مقعداً.
وفي ختام تصريحه، أكد مدير عام الخطوط السعودية أن امتلاك الخطوط السعودية لهذا الأسطول الحديث سيمكنها من تحقيق الاستفادة القصوى من التجهيزات الخاصة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، والذي سيشكل بعد استكماله واحداً من أكبر المطارات المحورية على مستوى المنطقة والعالم، مما سيسهم وبشكل مباشر في خدمة خطط المؤسسة التطويرية على المستويين المتوسط والبعيد.