أكد وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن الوزارة بدأت في تنفيذ المشروع الوطني لأنظمة تخطيط الموارد البشرية الموحد "NGRP" بالعمل مع برنامج التعاملات الإلكترونية "يسر"، وتابع أن المشروع يهدف إلى تأسيس بيئة قياسية لأتمتة إجراءات تخطيط الموارد البشرية الحكومية بالوزارة، وتوحيد وظائف وخدمات وإجراءات وأساليب العمل في إدارات الشؤون الإدارية والمالية من خلال التشريعات والأنظمة والتعليمات المتعلقة بالأعمال الأساسية فيما يخص إجراءات شؤون الموظفين، بهدف تحسين جودة إجراءات العمل، لتكون نواة أساسية تعتمد عليها الجهات الحكومية مستقبلاً. وأضاف أن العمل على المشروع الوطني لأنظمة تخطيط الموارد البشرية الموحد "NGRP"، الذي اقترحته الوزارة، يأتي نتيجة للقاءات التي تمت مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق المهندس محمد بن جميل ملا، ومن خلال دعم كبير وتعاون مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) الذي بدأت الوزارة في تنفيذه بدءاً من 18 ذي الحجة 1435ه الماضي، وتهدف من خلاله إلى تأسيس بيئة للموارد البشرية متطورة ومدعومة بنتاج تجربة وخبرة في تأسيس وتشريع ومراقبة لوائح وأنظمة الخدمة المدنية، بالإضافة إلى تجربة سابقة في توحيد إجراءات ونماذج إدارات شؤون الموظفين في الأجهزة الحكومية.
وأشار "البراك" إلى أن الوزارة تسعى لتكون هذه الأنظمة نواة تساعد إدارات التقنية في الجهات الحكومية على سهولة تطبيق هذه المنظومة عبر الأنظمة الآلية.
وأوضح أن أنظمة تخطيط الموارد البشرية الموحد "NGRP" يشمل نظام الموارد البشرية ويتكون من (شؤون الموظفين، الرواتب، التطوير الإداري، الترقيات، الخدمات الذاتية)، والنظام المالي ويشمل (الحسابات، الأصول، المدفوعات، المقبوضات) ونظام سلسلة التوريد وينقسم إلى (المشتريات، المخازن).
وبيّن "البراك" أن العمل على هذا المشروع ينقسم إلى مسارين، المسار الأول والمسمى "المسار السريع" ويهدف إلى تطبيق نظام الموارد البشرية أولاً في وزارة الخدمة المدنية خلال الأشهر القادمة، والمسار الثاني ويسمى "المسار الاستراتيجي" سيبدأ العمل به بعد نهاية المسار السريع ويهدف إلى تلبية احتياجات أعمال الجهات الحكومية في مجال شؤون الموظفين والرواتب واستحقاقات الموظفين.
ونوه الدكتور "البراك" إلى أن الوزارة حرصت من خلال هذا المشروع على تكامل إدارة شؤون الموظفين بالوزارة مع الإدارات التنظيمية الأخرى في الوزارة للخروج بنظام يجمع بين الخبرات العملية والخبرات التنظيمية والتشريعية، حيث تساهم إدارات الوزارة المختلفة مثل التصنيف والترقيات والتدريب والابتعاث في بناء إجراءات شؤون الموظفين بشكل سليم ومحكوم بسهولة وسرعة ودقة مع مراعاة تحقيق معايير الشفافية والنزاهة.
واختتم "البراك" تصريحه بأن المشروع الوطني لأنظمة تخطيط الموارد البشرية الموحد يأتي ضمن سلسلة من المبادرات والمشاريع التقنية التي تنفذها وزارة الخدمة المدنية وفق استراتيجية متكاملة كانت ثمرتها عدة أنظمة مثل منظومة التوظيف الإلكترونية المتكاملة (جدارة) ونظام ساعد، ونظام توثيق ونظام توطين، ونظام سيرتي وغيرها من الأنظمة والتي حظيت بتدشين كريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود بهدف تعزيز القدرات المؤسسية للوزارة والجهات الحكومية لتتمكن من تأدية مهامها ومسؤوليتها وفق أحدث الأساليب والممارسات التقنية، وعلى مستوى يتوافق مع التطورات التقنية عالمياً، لتساهم في تحول الوزارة والجهات الحكومية نحو تعاملات الحكومة الإلكترونية، بما يحقق الربط مع الجهات الحكومية وفق برامج موحدة ذات مرجعية نظامية تحقق سلامة الإجراءات وتخفض التكاليف المالية التي تصرفها الجهات الحكومية في تطوير مثل هذا النظام، كما ستساهم إن شاء الله في تسهيل الإجراءات للمواطنين الكرام، وسرعة إنجاز الأعمال بطريقة آمنة وصحيحة تعتمد على دقة المعلومات وسلامتها، واختصار للكثير من الوقت والجهد بجودة عالية.