وقّعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع اتفاقية شراكة لتأسيس أكاديمية تهدف لتطوير قيادات وكوادر إدارية بالمؤسسات غير الربحية، وذلك في خطوة لإيجاد قيادات وكفاءات إدارية ذات مستوى عالٍ لقيادة تلك المؤسسات التي تنعكس بالفائدة المرجوة على المجتمع. وفي التفاصيل، يهدف تأسيس وتنفيذ "أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية" إلى تحقيق الريادة في إدارة المؤسسات غير الربحية، من خلال بناء وتصميم وتنفيذ برامج تميز تأهيلية احترافية لتطوير القيادات والإداريين في منظمات العمل غير الربحي في عدد من التخصصات المختلفة، يتبعها تأسيس برنامج ماجستير تنفيذي لإدارة المؤسسات غير الربحية، تقوم على أفضل الممارسات العالمية، وتقديم نموذج احترافي يحتذى به.
وقدَّم رئيس مجلس الأمناء في برنامج الفوزان لخدمة المجتمع عبدالله بن عبداللطيف الفوزان شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، على دعمه ورعايته توقيع اتفاقية الشراكة، مشيراً إلى أن دعم صاحب السمو أمير المنطقة الشرقية دافع كبير لنجاح أي مشروع، وهو الحريص على نجاح المشاريع التي تصب في صالح المجتمع في السعودية.
وقال الفوزان إن التوجه لتأسيس الأكاديمية يأتي للحاجة الماسة لتطوير قيادات وكوادر إدارية للمؤسسات غير الربحية، ورفع كفاءتهم؛ الأمر الذي يرفع قدرات تلك المؤسسات، للقيام بدورها المجتمعي على أكمل وجه، في الوقت الذي كانت فيه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خير شريك في تأسيس هذه الأكاديمية؛ لما تتمتع به الجامعة من تاريخ عريق في قطاع التعليم والتطوير.
وأضاف "مع تنامي دور تلك المؤسسات في المجتمع السعودي، ومع أهمية إدارتها بفعالية كبيرة للقيام بمهامها، تتطلع (أكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية) إلى تأسيس وصل الكوادر لإيجاد جيل من القياديين قادر على إدارة تلك المؤسسات بالطريقة الصحيحة، بهدف الوصول إلى الدور المطلوب منها في المجتمع، وتقديم القيمة الإضافية الحقيقة للمجتمع".
وبحسب اتفاقية الشراكة، فإن الأكاديمية الجديدة ستعمل على بناء قدرات المنظمات غير الربحية العاملة في السعودية، وذلك بتوفير بيئة لنقل التجارب وتبادل الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية، واستقطاب خبراء ومدربين ذوي خبرة عالية في هذا المجال.