تنطلق صباح غد الاثنين المبادرة الوطنية "الله يعطيك خيرها"، والمتخصصة بالسياقة الآمنة، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، وتتبنَّاها جمعية الأطفال المعوقين، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في مدارس الوزارة، والبالغ عددها أكثر من 34 ألف مدرسة. وتضم المبادرة أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة؛ للتخفيف من أضرار الحوادث المرورية، وتوعية النشء بأهمية الالتزام بقوانين وأنظمة القيادة الآمنة.
وسيدشن نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ؛ المبادرة، نيابة عن وزير التربية والتعليم في مدرسة ابن بيطار الابتدائية بمدينة الرياض، ضمن خطة يتم تعميمها على باقي مدارس التعليم العام في كافة مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة.
يأتي التدشين بتوجيهٍ مباشر من وزير التربية والتعليم لتفعيل "الله يعطيك خيرها" بكافة القطاعات التعليمية التابعة للوزارة، وضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعتزم اللجنة التنفيذية للمبادرة تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ لما لها من دور توعوي مهم لرفد الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية للتخفيف من أضرار الحوادث، وحماية الشباب والمجتمع من الممارسات السلبية في القيادة، ونظير ما تتكبده المملكة من خسائر كبيرة في الأرواح والاقتصاد.
وتعد "الله يعطيك خيرها" مبادرة وطنية توعوية تهدف للحد من الحوادث المرورية، وتحديداً التي تسبب الإعاقة لأصحابها، وتسلط الضوء على أهمية السلامة المرورية ودورها في الحد من الإعاقة لدى هذه الوسائل، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المجتمعية بالأنظمة المرورية، ومشاركة ذوي الإعاقة وأهاليهم معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية في التعامل مع المعوقين من أبنائهم، والتعريف بالخسائر الاقتصادية والمجتمعية التي يتكبدها المجتمع نتيجة الإعاقة.
وتسجل المملكة -بحسب الإحصاءات الرسمية- 35 إعاقة جديدة يومياً؛ بمعدل 1000 إعاقة شهرية، و40 ألف إصابة سنوياً؛ 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين "18- 22" سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعوقين: إعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب ال"21" مليار ريال سنوياً، تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعوقين.