أكد سعادة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتخطيط والتطوير والجودة، الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبد الرحمن، خلال افتتاح الملتقى الأول لتفعيل دور المؤسسات والجمعيات الخيرية في وقاية المجتمع من المخدرات، وذلك يوم الأربعاء 25 صفر 1436ه في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري رحمه الله بالجامعة، بحضور سعادة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام المخدرات للشؤون الوقائية، الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف. وفي التفاصيل، جاء ذلك استجابة لتطلعات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله؛ بضرورة الوقوف والتصدي لما تواجهه المملكة العربية السعودية حرسها الله من هجمة شرسة تستهدف شباب وفتيات الوطن وإغراقهم في مستنقع المخدرات، ولكون العمل الوقائي ضرورة وطنية تتكامل فيها جميع قطاعات المجتمع، ولأهمية الجمعيات الخيرية التطوعية العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية التي تسهم بتقديم الدعم الخيري والمعنوي والعناية بالفئات الفقيرة، وهذه الفئات هي في الغالب من الفئات الهشة المعرضة بشكل كبير لتعاطي المخدرات.
وأشاد الدكتور آل عبدالرحمن بدعم وجهود سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لمتابعته الحثيثة لهذه القضية وتسهيل متطلبات التصدي لها من جميع النواحي الأمنية والبرامج الوقائية والعلاجية .
من جانبه، أوضح سعادة الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عبد الإله بن محمد الشريف ، مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات؛ دور الجهات الحكومية في حماية المجتمع من المخدرات، وأشار إلى أن اللجنة بتوجيه من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يحفظه الله، تسهم في تقديم وتيسير العمل الوقائي لجميع الجهات الحكومية والخيرية، وتأمل أن تحقق التكامل والتعاون بين جميع قطاعات المجتمع.
وأشار "الشريف" إلى أنَّ هذا الملتقى أتى ليحقق التكامل والتواصل بين الجهات العاملة في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية. ويبرز دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية وما يمكنها القيام به في مجال وقاية المجتمع من المخدرات، إضافة لتزويد المشاركين من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالاتجاهات الحديثة في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، كما يسهم في التعرف على احتياجات الجمعيات الخيرية التدريبية والبحثية في مجال وقاية المجتمع من المخدرات.
وخلال الملتقى قدم الدكتور عبدالله بن سعد الرشود عميد مركز دراسات العمل التطوعي؛ ورقة علمية عن الشراكة بين الجهات الحكومية والخيرية في مجال وقاية المجتمع من المخدرات، فيما شارك مجمع الأمل للصحة النفسية بورقة عن "العلاج من الإدمان واقع ..وتحديات"؛ قدمها مساعد مدير المجمع الدكتور عبشان العبشان، كما قدم الدكتور سعيد بن فالح السريحة مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة؛ ورقة عن حجم مشكلة تعاطي المخدرات في المجتمع السعودي بين الفئات الهشة.
وتحدث الدكتور سليمان بن قاسم الفالح، من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ عن دور الجمعيات الخيرية في وقاية المجتمع من المخدرات، كما عرض الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل، من جامعة الملك سعود؛ عدداً من التجارب والنماذج العالمية لدور الجمعيات الخيرية في وقاية المجتمع من المخدرات، وفي إطار الحديث عن أسر المدمنين تحدث الدكتور خالد بن سليم الحربي "كلية التربية، جامعة حائل؛ عن مشكلات أسر مدمني المخدرات ونموذج مقترح لعلاجها، وفي ختام الملتقى نفذت ورشة تدريبية عن الاحتياجات التدريبية والبحثية للجمعيات الخيرية تهدف إلى تحديد أبرز هذه الاحتياجات وآلية تحقيقها.
يذكر أن هذا الملتقى يأتي ضمن الأنشطة التكاملية والتعاونية بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثَّلة في المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ( حصين )، وبين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات.