طالب الباحث والمدرب في سلامة المرضى سلطان المطيري بضرورة الاهتمام بتطبيقات سلامة المرضى في منشآت الرعاية الصحية. وقال المطيري ل"سبق" إنه ينبغي على وزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع أن يضع تطبيقات سلامة المرضى من ضمن أولويات الوزارة؛ إذ إن مجال سلامة المرضى يعتبر مجالاً جديداً. وتعرّف الوكالة الأمريكية للجودة الصحية والبحوث سلامة المرضى بأنها حماية المرضى من الأضرار المرتبطة بالرعاية الصحية، مثل الأخطاء الدوائية والأخطاء أثناء العمليات الجراحية ونقل الدم، إضافة إلى الحوادث الناتجة من التقصير في الرعاية الصحية، مثل سقوط المرضى وتقرحات السرير والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وأكد المطيري أن سلامة المرضى لها أهمية كبيرة في معظم دول العالم؛ وذلك بسبب استمرار حدوث الأخطاء الطبية في المنشآت الصحية؛ إذ أشارت الإحصائيات في عدد من دول العالم إلى وقوع عدد من الأخطاء الطبية. مضيفاً بأن سلامة المرضى تُعتبر مؤشراً مهماً على التزام المنشآت الصحية بمعايير جودة الرعاية الصحية. ولسلامة المرضى إيجابيات، منها تجنيب المرضى الشعور بالألم الناتج من أضرار الرعاية الصحية، وتوفير الموارد المالية والطاقات البشرية.
وأشار الباحث والمدرب في سلامة المرضى إلى أن ما نشاهده من حراك لسلامة المرضى في دول العالم الغربي خير شاهد على اهتمام تلك الدول بهذا المجال، متمنياً من وزارة الصحة في السعودية أن تنافس في حراك سلامة المرضى وتنفذ أنشطة متعلقة بهذا المجال، التي قد تكون مكلفة مالياً، لكن مع مرور الوقت فإنها تقلل من أضرار الرعاية الصحية؛ ما يُحدُّ من استنزاف المال والوقت والجهد.
وختم بتأكيد أن الهدف من هذا التطبيق منع الألم الذي يشعر به المريض الذي تعرض للضرر أثناء إقامته في المستشفى، فهذا الألم لا يمكن قياس حجمه أو تعويضه مقارنة بالخسائر المادية التي تنتج من أضرار الرعاية الصحية.