وصف الكاتب الصحفي خالد السليمان المسؤول الكبير الذي يسرق المال العام، بأنه "وجيه في العلن لصّ في الخفاء!"، مطالباً السلطات في المملكة بالتشهير ولو "مرة واحدة" بمسؤول كبير، مؤكداً أن الباقين سيرتدعون حتماً؛ خوفاً من الفضيحة. وفي مقاله "وجيه في العلن لصّ في الخفاء!" بصحيفة "عكاظ" يقول "السليمان": "تنظر محكمة الاستئناف في الرياض حالياً (في قضية تتعلق باستيلاء مسؤول كبير (سابق) على حديقة وتحويلها لمصلحته، مستغلاً سلطته بقرار تنفيذي صادر منه؛ إذ كان رئيساً لإحدى أهم الجهات التنفيذية ذات العلاقة) [عكاظ 13/ 12/ 2014م]! مصدر قضائي صرّح للصحيفة بأن الإجراءات القضائية في مثل هذه الحالات هي إلغاء صك التملك وإعادته للمال العام، ومعاقبة كل متسبب في المخالفة!".
ويعلق "السليمان" قائلاً: "موضوع استغلال مسؤول نافذ لصلاحياته في الانتفاع من المال العام ليس جديداً، كما أن كفّ اليد واستعادة المال المغصوب ليس جديداً أيضاً، ما أتمنى أن يكون جديداً وبداية للتعامل الشفاف والرادع في التعامل مع قضايا استغلال النفوذ والتكسب من الوظيفة العامة واختلاس المال العام هو إعلان العقوبات والتشهير بالمعاقبين!".
ويضيف الكاتب: "شهّروا بهم دون حرج، فمثل هؤلاء اللصوص الذين خانوا الأمانة العامة لا وجاهة اجتماعية لهم، لحفظ ماء وجههم، ومثلهم في حقب تاريخية سابقة تلطخ وجوههم بالقطران وتجوب بهم الحمير الشوارع والطرقات؛ تشهيراً وتحقيراً وإذلالاً وعبرةً لكل من تسول له نفسه خيانة الأمانة وسرقة المال العام!".
وينهي "السليمان" قائلاً: "جرّبوا التشهير مرة واحدة بسُرّاق المال العام، ولا تأخذكم بوجاهتهم الزائفة رحمة، وستجدون أن التشهير هو أهم رادع لكل من تسوّل له نفسه أن يقابل المجتمع بمشلح وجاهة في العلن وببرقع لص في الخفاء!".