عبدالله النحيط -عبدالملك سرور- عبدالمجيد العازمي): زار الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، جناح صحيفة "سبق" المشارك في معرض "ملتقى ألوان السعودية" المقام حالياً في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، يرافقه وزير السياحة اليمني معمر الأرياني، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وكان في استقبالهم الزميل نائب رئيس التحرير شقران الرشيدي. وقد أبدى الأمير سلطان بن سلمان والمرافقون اهتمامهم بمعروضات الجناح من الصور المتنوعة التي التقطها مصورو "سبق" في عدد من المناسبات الوطنية والسياحية، وفي موسمَيْ الحج والعمرة.
وأثنى الأمير سلطان على الصحيفة، مؤكداً أهمية التعاون الإعلامي المثمر بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وصحيفة "سبق" في دعم المسارات التنموية، وقال: "سبق من أهم الصحف السعودية والأكثر متابعة، ودورها مهم في الساحة الإعلامية حالياً".
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد افتتح مساء اليوم معرض "ملتقى ألوان السعودية" في دورته الثالثة، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام، ويستمر حتى يوم السبت المقبل 28 صفر (20 ديسمبر)، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
حضر التظاهرة الفنية وزير السياحة اليمني معمر الأرياني، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، والمدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر، والدكتور بندر الفهيد رئيس منظمة السياحة العربية.
وشهد الملتقى حفلاً خطابياً، تخلله عرض قصير عن الملتقى ومسابقة ألوان السعودية، وتم عرض نماذج من الأفلام القصيرة الفائزة، ثم قام راعي الحفل بتكريم لجنة تحكيم المسابقة، وتكريم المصورين الفائزين، من بينهم مصور من الجنسية الفلبينية فائز بمحور السعودية بعيون عالمية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن السياحة الوطنية تعيش مرحلة انتقالية تاريخية في مجالات الأنظمة ومشاريع التنمية السياحية والتراث الوطني، بعد تجاوز مرحلة القبول الاجتماعي للسياحة إلى الضغط لتطويرها، مثمناً ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -، من خلال القرارات التاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة، التي تُوجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة مالياً وإدارياً، وموافقات مجلس الوزراء على نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وغيرها من القرارات.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بعد افتتاح الملتقى إلى أن السعودية تزخر بالمقومات والمواقع الرائعة والمميزة، التي لا يعرفها الكثير من المواطنين؛ ما يجعل الصورة وسيلة مهمة وفاعلة لإبراز المقومات الطبيعية والتراثية الفريدة، وتعريف المواطنين والمقيمين بها، مؤكداً أن الهيئة تركز كل أنشطتها للسياحة الداخلية والسائح المحلي، والتحفيز للرحلات السياحية المحلية.
وأشاد الأمير سلطان بالشراكة المميزة بين الهيئة ووزارة الثقافة والإعلام في المجالات الإعلامية والثقافية، من خلال اتفاقية التعاون الموقَّعة بين الجهتين، التي أثمرت برامج وأنشطة عدة في التوعية والتثقيف في مجالات السياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة، من خلال وسائلها الإعلامية والتسويقية المختلفة، عملت على عدد من البرامج والأنشطة والإصدارات التي تظهر المواقع السياحية والتراثية بصورتها الجميلة، داعياً المواطنين للتجوال في السعودية، ومشاهدة ما حباها الله من مواقع بيئية وطبيعية جميلة ومتنوعة.
وأضاف: "هذا الملتقى يأتي متزامناً مع حراك الهيئة في عدد من المسارات لتعريف المواطن بوطنه، وهو سلسلة من الأنشطة التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع شركائها، بصفتها الجهة المعنية بتطوير السياحة الوطنية، ضمن سلسلة من البرامج أسميناها (اعرف بلدك)".
بعدها تم إعلان الفائزين بمسابقة ألوان السعودية، التي شارك فيها أكثر من (1700) مصور، شاركوا بأكثر من (5000) صورة، جميعها عن السعودية، في موضوعات المسابقة: عيون عالمية، التراث الحضاري، وجوه سعودية، الطبيعة، التجربة السياحية، الهواتف الذكية والأفلام القصيرة.
كما كرم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير، وهم: محمد المالكي، هاني الدريعي، سوزان باعقيل، عبدالله الظاهري، عدنان آل شبر ومحمد الأنصاري.
بعد ذلك افتتح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المعرض المصاحب للملتقى، المقام على مساحة 11300 متر مربع، ويضم جناحاً كبيراً للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، كما يضم 80 جهة وعدداً من الأجنحة والمساحات المخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الفوتوغرافي والخدمات المرتبطة به، وجمعيات وأندية التصوير من مختلف مناطق السعودية. كما يضم الملتقى معارض مصورة مختلفة، تشمل تاريخ السعودية وصوراً عن تقدمها، وأخرى من مصورين دوليين ضمن جناح السعودية بعيون عالمية.
وجاءت أسماء الفائزين بمسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي على النحو الآتي: في فرع "عيون عالمية" فاز بالمركز الأول أحمد الشيمي، وبالمركز الثاني حسين الأهدل، والثالث مدني سندي، والرابع منصور محروس، فيما حل خامساً فاضل المتغوي.
في فرع "التراث الحضاري" فاز بالمركز الأول عبدالله العيدي، والثاني سلطان الكبكبي، والثالث محمد عابد الثقفي، وجاء بالمركز الرابع عبدالرحمن الشويعر، والخامس عبدالرحمن البريه.
وتصدر حسن آل شرية الترتيب في فرع "وجوه سعودية"، وتلاه عبدالله العيدي، وجاء بالمركز الثالث عزيز غصنة، والرابع عبدالله الشثري، وفي المركز الخامس عامر المنصوري.
وحل رياض الجرعي في المركز الأول بفرع "الطبيعة"، وبعده سعيد العمري، وبالمركز الثالث عبدالله العيدي، وجاء رابعاً ماجد المعيلي، وبالمركز الخامس زايد اللاحم.
أما في فرع "التجربة السياحية" فجاء أسامة الغامدي بالمركز الأول، وماجد عبدالله المالكي في المركز الثاني، والثالث بركة الضيف الله، وحل رابعاً عبدالقادر الغوازي، وفي المركز الخامس عبدالله الشريف.
بينما تربع Herbert Bagolbagol على قمة الترتيب في فرع "الهواتف الذكية"، ومن خلفه جاء صالح الهذلول، ولمياء الرميح، وجابر الشهري، وأحمد آل موسى، وأحمد الزيد، وحامد الفايدي، ومتعب آل امركيب، وجلال الفريدي، وبالمركز العاشر عبدالله الجابر.
وفي فرع " الأفلام القصيرة" جاء أحمد السفياني بالمركز الأول، والثاني أحمد الشيمي، وفي المركز الثالث أحمد البلوي، والرابع ساري الشراري، وحل خامساً محمد البرغش.
وفاز في محور المطبوعات كتاب (نايف مسيرة أمن وحماية وطن) للمؤلف يونس السليمان، وكتاب (نجران الإنسان والمكان والتاريخ) لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.