طالب الكاتب الصحفي سعود الفوزان أن يكون وضع الوسم على موقع "تويتر" من السعوديين بترخيص من سلطات الإعلام والتقنية في المملكة؛ وذلك لإيقاف الأسماء الوهمية التي تكيل لنا الشتائم وتؤجج المهاترات وتدعو للفتنة وتنشر سمومها بين أبناء الوطن. وفي مقاله "ضعوا وسم تويتر بترخيص" بصحيفة "الشرق" يقول "الفوزان": "عندما تشاهد بعض التغريدات التحريضية التي تدعو أما للمذهبية أو تبجيل طائفة على أخرى أو محاولة إيقاظ الكراهية بين القبائل ينتابك التساؤل: لمن يغرد هؤلاء؟ وهل يريدون لنا العودة للوراء كي نتقاتل فيما بيننا؟ وهل هؤلاء حاقدون على أمتهم؟ وهل يعرفون إذا رجعوا للوراء أن مصيرهم ومصير أبنائهم سوف يكون مجهولاً".
ويضيف "الفوزان": "عندما شاهد أحد الكتّاب تجاوزات بعض الإخوة في تويتر وضع فكرته التي قال فيها يجب علينا وضع تويتر خاص بنا كما فعل الصينيون؛ في محاولة لإيقاف هذه الأسماء الوهمية التي تكيل لنا الشتائم وتؤجج المهاترات وتدعو للفتنة وتنشر سمومها بين أبناء الوطن الواحد، إذا كان هذا هو تويتر المستقبل الذي يستخدمه بعض أبناء جلدتنا بالاتجاه المعاكس، والذي لا يخدم مصلحة أمتنا، فنحن لا نستحق هذه التكنولوجيا التي دخلت إلينا دون أن نتهيأ لها، وأصبح من لديه مشكلة اجتماعية أو أسرية يغرد لأقرانه بما يملي عليه تفكيره العدائي، متجاهلاً جميع الأعراف والقيم الإنسانية".
ويأسف الكاتب أن "جميع رموزنا تقريباً السياسية والدينية والاجتماعية لم تسلم من الإساءة في تويتر حتى أصبحنا مكشوفين للعالم أجمع ناهيك عن تأجيج الطائفية والقبلية وحتى التعصب الرياضي، ونحن ما زلنا نتفرج حتى الساعة دون اتخاذ أي إجراء رادع".
وينهي "الفوزان" مطالباً بتراخيص لوسم "تويتر" ويقول: "لماذا تترك هذه الوسوم دون رقابة حقيقية؟ ولماذا لا توضع بترخيص من الجهات المعنية بدلاً من تركها بهذا الشكل المخجل؟ ولماذا لا تُحجب المسيئة منها؟ ولا أعتقد أنها مستحيلة ما دمنا لا نطبّق نظام الجرائم المعلوماتية".