زهرة.. نبتت أشواكها وصارت تخدش وسط بستان ذابل.. والعبير الفواح لا يزال رغم الشوك الدامي يرسل عبقه في الأجواء.. عل العيون تتبع الرائحة وتتجه أبصارها إلى ذلك المكان اليابس الذي كان هادئا وأصبح صاخبا. وكانت تمر السنة وراء السنة.. ووراءها سنين لا حس ولا خبر يأتي من هناك.. اليوم كل سنوات الصمت استحالت إلى ضجيج يشبه ضجيج الأواني الفارغة!! ونحن في غنى عن جعجعة تتوهم أن وراءها طحنا! وفي غنى عن خزعبلات تتعلق بربيع يجري من حولنا فإذا به يدمي الأنظار ولم يترك بعده غير الجثث والدماء!! أولا.. رسالة إلى من يشعلون فتيل الفتنة الطائفية بين الصفوف ويقبعون خلف متاريس الكمبيوتر الشخصي يدسون أصابعهم بأسماء مستعارة يتخفون فيها داخل شبكة عنكبوتية سامة لا تريد غير الدماء وتستخدم الدفاع كوسيلة للهجوم السافر وتعتبر بذلك أنها الأصلح وغيرها فاسد لا يستحق الحياة ولا يستحق الإكرام والاحترام!! لهؤلاء الذين ملأوا الأجواء بضجيج ملوث من التحريض والتحريض المضاد والشعور المتغطرس بالفوقية ومحاولة غرس الكراهية في القلوب لكل هؤلاء السبابين الشتامين الرسالة واضحة ها كم هي مني اخرسوا وكفوا!! ما هكذا تكون الغلبة.. ولا هكذا يكون الانتصار ولا هكذا يكون حب الوطن!! وما نحن وإياهم أعداء تؤلف قلوبنا الكراهية! وتجمع بيننا حرب أو فتنة أو مؤامرات أو خيانات!! لا تجعلوها هكذا بلغتكم التحريضية الجارحة وشتائمكم اللا أخلاقية الفارغة، فنحن وهم في سفينة واحدة إما ننجو معا أو نغرق معا!! ولا تفاوض أو نقاش على سلامة السفينة فلا تكونوا أصابع التخريب بدعوى أنكم كنتم تريدون الإصلاح! فالإصلاح لا يأتي على اكتاف الفتن ولا يتم عن طريق المعارك الطائفية! عيب التهويش في وجوه ما بيننا وبينها نسيج واحد ولحمة وطنية متماسكة وإرادة شعبية جامعة ومسمى وطني واحد!!. وبيننا هموم مشتركة ومصالح مشتركة ومصير مشترك ووجود مشترك!! عيب بل جريمة أن نقطع جزءا من أعضاء جسدنا الواحد كي نبيعه لمن يدفع أكثر في سوق بيع الأعضاء وتحويل العلاقات بيننا.. إلى علاقات تجارة ومتاجرة!! عيب نكون على أرض واحدة نتقاسم خبزها ثم نبصق على بعضنا ونجرح الأرض التي ربت وعلمت واحتوت! عيب اغتصاب بطولة وهمية سلاحها ورق وشخوصها من ورق وسيوفها ورق وبالكلمات تؤججون الأوضاع وتتفرجون على نار أشعلتموها حامية غير عابئين ولا مبالين أن اللعب بالنار أول ما يحرق أصابعكم وإذا اشتدت لا قدر الله أول ضحاياها أنتم!! أفيقوا وتراجعوا عن حافة الحفرة قبل الوقوع فيها ولا تحفروا لبعضكم لأن الخسائر شاملة تعم ولا تخص! ومن في قلبه ذرة إيمان عليه أن لا يسهم في النفخ تحت الرماد لتشويه الصورة الوطنية بالهباب! ارتدعوا وتمنعوا عن توزيع الحطب للمشاركين في الحريق!! ثانيا.. كل من رفع يده على رجل الأمن رفعها على كل الوطن وحرمة رجل الأمن من حرمة الوطن من اعتدى على الحرمات عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة.. أمننا حياتنا به نحيا ولأجله نموت! افهموها ومن لا يعجبه فليرحل أما الوطن يبقى ولا يستحقه إلا من يحميه وليس الذي يخرب فيه!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة