أطلقت الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء، برنامج "زواج بلا سموم" يستهدف 600 زوج وزوجة من حديثي الحياة الزوجية، في مكافحة آفة التدخين؛ حيث كشف مدير عام الجمعية الشيخ عادل الخوفي أن الإيرادات في الجمعية ارتفعت 86% مقارنة بالعام الماضي، وقدمت الجمعية منذ إنشائها 20 مليون ريال، استفاد منها 7456 شاباً وفتاة؛ فيما تجاوزت مبالغ المساعدات العينية 828 ألف ريال، وخلال العام الماضي قدّمنا مساعدات نقدية قدرها 2.7 مليون ريال ل1483 شاباً. كان ذلك في حفل التكريم الأول للجهات الإعلامية المساهمة مع الجمعية، بحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخ ناصر بالنعيم، وممثل هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم، ومدير إذاعة القرآن الكريم خالد بن محمد الرميح وثلاثين إعلامياً من الصحف الورقية والإلكترونية والتلفزيون والإذاعة.
وناقش اللقاء إمكانية توسيع نشاط الجمعية؛ بحيث يتم افتتاح المزيد من المراكز التابعة للجمعية، واستقبال أكبر قدر من المستفيدين؛ حيث أوضح الإعلامي أحمد المغلوث، أن الأحساء عدد سكانها يفوق مليوناً وستمائة ألف شخص؛ مما ينبغي تكثيف أعمال الجمعية لتغطية هذا العدد الكبير؛ وخاصة أن رجال الأعمال بالأحساء يقومون بجهود كبيرة للتوسع في المجال الخيري.
وأكد عضو مجلس الإدارة خالد البشر، أن الجمعية قامت بدراسات أوضحت أن الإحصائيات التي يتناقلها المجتمع المحلي بوجود عدد خيالي من العوانس وكذلك بعض الأسباب الرئيسة للطلاق وصعوبة الزواج، غير دقيقة، وبعضها مبالغ فيها، ويعود ذلك لعدم الرجوع لأصحاب الشأن من الجهات المتخصصة، ودور الجمعية هو إقامة البرامج التثقيفية التي تسعى للزواج الناجح.
وبيّن الإعلامي عوض الفياض، أن على الجامعات السعودية ثقل؛ لرصد المشاكل الزوجية وكيفية علاجها، وعمل الدراسات اللازمة لتزويد المجتمع بالأرقام الخطيرة التي تخفى على الكثير؛ حيث إن 60% من حالات الطلاق تكون في السنة الأولى من الزواج؛ ولذلك فالكراسي البحثية والمناهج المدرسية تحتاج لتزويدها بالإحصائيات والمعلومات عن الحياة الأسرية والخطوط الحمراء.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ ناصر النعيم، أن للإعلام دوراً رئيساً لنشر برامج وأنشطة الجهات الخيرية؛ حيث إن لجمعية تيسير الزواج والجهات الإعلامية دوراً تكاملياً لتحقيق الأهداف السامية المنشودة، وهو التوفيق بين الزوجين وحل المشاكل الزوجية الهادمة للأسرة ورعايتها.
وأشاد مدير إذاعة القرآن الكريم خالد الرميح، بالتقنين في عملية البحث عن الزوج أو الزوجة المناسبة؛ حيث انتشار الخطابات غير الرسمية يؤدي إلى العديد من المشاكل والتجاوزات الخاطئة، ودور جمعية تيسير الزواج بإنشاء وحدة للتوفيق بين الراغبين بالزواج، هو عملية جيدة ستساهم في الحد من العوانس والتشجيع على الزواج، وأكد أن الجمعية -خلال السنتين الأخيرتين- شهدت تكثيفاً للبرامج بطرق مختلفة لتصل إلى الزوجين وتجعل حياتهما سعيدة.