فيما تدشن الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء مساء اليوم برنامج (زواج ناجح) الذي يهدف إلى تعريف 400 شاب وفتاة من العرسان من الجدد في سنتهم الأولى للزواج بالأحكام الشرعية والعلاقة الزوجية وكيفية حل المشاكل التي تواجههم. وطالبت الجمعيات الخيرية بمحافظة القطيف وزارة العدل بتبني مشروع مراجعة لجان إصلاح ذات البين في الجمعيات الخيرية بالنسبة لقضايا الطلاق المرفوعة إليها على غرار مشروع ربط الدعم المالي للمتزوجين بالدورات التأهيلية وهو المشروع الذي تبنته وزارة الشؤون الاجتماعية لاسيما مع تزايد حالات الطلاق. وقال عضو لجنة مشروع الزواج الخيري بجمعية تاروت الخيرية محمد الصيرفي، ان وفدا يضم عدة جمعيات خيرية بمحافظة القطيف التقى وزير العدل الدكتور محمد العيسى قبل 3 أعوام لمناقشة تزايد حالات الطلاق وضرورة تدخل لجان إصلاح ذات البين للحد من تلك الظاهرة، مشيرا الى أن الوفد اقترح مشروع إلزامية مراجعة لجان إصلاح ذات البين في الجمعيات الخيرية التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للزوجين وقد وعد الدكتور العيسى بدراسة الاقتراح إلا ان الوزارة لم تبت في المشروع حتى الوقت الراهن. وأضاف ان دائرة الأوقاف والمواريث كانت تحيل ملفات الطلاق للجان إصلاح ذات البين في الجمعيات الخيرية في السنوات التي سبقت عام 1429ه، بيد ان القضاة في دائرة الأوقاف والمواريث جمدوا الإجراء في السنوات الأخيرة. وأشار الى أن احصائيات الطلاق في محافظاتالقطيفوالدمام والخبر مرتفعة كثيرا وجمعية تاروت الخيرية رصدت 800 حالة طلاق في عام 1433 و900 حالة طلاق في عام 1434. وذكر ان الجمعيات الخيرية تلقت قبل 3 سنوات خطابات رسمية من وزارة الشؤون الاجتماعية تتضمن ربط الدعم المالي للمقبلين على الزواج (5 آلاف ريال) بالدورات التأهيلية ووزارة الشؤون الاجتماعية حثت الجمعيات على الشروع في تطبيق القرار من خلال تنظيم دورات تأهيلية للمتزوجين الجدد والتي تتضمن معالم مهارات الحياة للزوجين مثل الاقتصاد والحوار والطبخ ومواجهة الضغوط الحياتية، مضيفا، ان جمعية تاروت من خلال برنامج «همسات لكلا الزوجين» تنظم سنويا دورات مكثفة لمدة 8 ليال، حيث يقدر الحضور بنحو 2000 شخص من الجنسين، مبينا ان الدعم المالي الذي تقدمه الجمعية وحدها يصل الى 75 ألف ريال تقريبا. من جانبه أكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء الشيخ ناصر النعيم أن نسبة الطلاق تصل إلى 60% في العام الأول للزواج ولذلك تم إنشاء برنامج زواج ناجح لتقدم الجمعية الرعاية التثقيفية والمهارية جنبا إلى جنب مع المساعدات النقدية بدعم من مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية.