تفاجأ يوم أمس ذوو مريض كان منوماً بمستشفى بالنقاهة بجدة بخروج المريض دون سابق إنذار بعد أن تم إيصاله مع أحد سائقي الأجرة دون إخبار على الرغم من ظروفه الصحية الصعبة وحاجته للعلاج الطبيعي. وذكر شقيق المريض "ع. ش" أن شقيقه تعرض لحادث في رمضان، وتدهورت صحته لعدم توفر سرير له، وتم تنويمه في الطوارئ، وبعد عدة شكاوى لجهات رسمية تم نقله لمستشفى الملك فهد حيث باشر علاجه.
وبين أنه تم تحويله لمستشفى النقاهة بجدة التابعة لمستشفى الملك فهد لتلقي العلاج, وتفاجؤوا يوم أمس بوجود المريض عند باب المنزل، وتم عمل خروج له دون ورقة أو علم من ذويه, حيث إنهم لا يملكون الرعاية الصحية التي يحتاجها المريض في منزلهم بسبب حالتهم المادية وكبر سن والديه، والمريض يعاني من صرع وحالة نفسية سيئة.
وتساءل: "هل يحق لنقاهة جدة إخراج مريض لديهم لا يستطيع المشي ويعاني من صرع بهذه الطريقة الفجة؟" وطالب بفتح تحقيق فيما جرى لشقيقه، وإخراجه بهذه الطريقة حيث إن وضعه حالياً صعب، ويحتاج لرعاية مناسبة.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشفى الملك فهد أن المريض دخل المستشفى بتاريخ 9/ 9/ 1434 على إثر إصابته في حادث، وتم علاجه حتى تم شفاؤه وصرح له بالخروج من مستشفى الملك فهد في تاريخ 5 /1 /1435، ونتيجة لعدم استلامه من قبل ذويه فقد تم تحويله لمركز النقاهة بتاريخ 6 /1 /1435.
وصرح مدير المركز الدكتور محمود الحاج بأن حالة المريض مستقرة، وتستوجب الرعاية التمريضية فقط، وقد خرج من مركز النقاهة بعد استكمال إجراءات خروجه، والتي وقع عليها بنفسه، حيث إنه بكامل قواه العقلية، ولديه القدرة على الحركة، كما أن حالته تتماشى مع اللوائح والنظم المنظمة لمثل هذه الحالات، وهو أن يكون ذكراً بالغاً عاقلاً يمكنه الخروج من المستشفى دون الرجوع.