شارك وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك صباح اليوم الخميس كمتحدث رئيس من خلال ورقة عمل قدمها في فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر القيادات الإدارية الحكومية في المملكة العربية السعودية الواقع والتطلعات وذلك تحت عنوان (أنظمة الخدمة المدنية ودورها في رفع فاعلية القيادات الإدارية الحكومية)، والذي عقد في المقر الرئيس لمعهد الإدارة العامة في مدينة الرياض. وجاءت ورقة العمل التي تحدث من خلالها الدكتور البراك تحت عنوان "أنظمة الخدمة المدنية ودورها في رفع فاعلية القيادات الإدارية الحكومية (مستقبل القيادات الإدارية في الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية)، حيث تناول في حديثه أجندة ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة هي (المشهد العالمي، والتحديات التي تواجهه الوزارة، ومبادرات التحول الاستراتيجي لمواجهة هذه التحديات).
وتحدث الدكتور البراك في الجلسة عن التحديات العالمية والدور الجديد للحكومة، وظهور مفهوم التنظيم الإداري الجديد، ليحل بدلاً من مصطلح الإدارة العامة الذي لا ينظر من خدمات الإدارة العامة على أنهم مواطنون بل على أنهم عملاء بالمفهوم التجاري والأعمال بمفهوم ضرورة إرضاء العميل، مشيراً إلى أن التعامل مع هذه التحديات لن يتطلب استراتيجيات وسياسات وتشريعات جديدة فحسب، بل إلى عمليات تحول استراتيجي في أساليب الإدارة والقيادة واتخاذ القرار في المنظمات الحكومية لتحديد الأولويات الملحة في بيئة الأعمال في القطاعين العام والخاص.
واستعرض البراك مرحلة التحول الاستراتيجي للوزارة والتحديات التي تواجهها، من خلال خطة رصدت عدداً من التحديات، منها ضعف آليات واكتشاف واستقطاب وتطوير القيادات الإدارية واستبقائها واستثمارها في الأجهزة الحكومية، والتخلص من قواعد ضعف آليات اكتشاف واستقطاب وتطوير القيادات الإدارية واستبقائها واستثمارها في الأجهزة الحكومية، والتخلص من قواعد التوظيف وفق العلاقة اللائحية والحاجة لتطبيق عقود عمل لأجل يحدده مستوى أدائه والشراكة في تبادل الخبرات مع القطاع الخاص، وديموغرافية القيادات الإدارية في المراتب من الحادية عشرة وحتى الخامسة عشرة.
واختتم بالإشارة إلى المبادرات التي حددتها الخطة الاستراتيجية للوزارة، من حيث بناء قدرات الموارد البشرية وتخطيط الموارد البشرية وتطوير طرق التعيين على الوظائف القيادية والمرونة في إشغال الوظائف وتطوير وتصميم إطار وقاموس الجدارة لموظفي الخدمة المدنية، وبرامج إدارة المواهب الواعدة، وبرامج تطوير القيادات، وتطوير نظام التعاقب الوظيفي، وإيجاد فرص عمل ملائمة للمرأة.
جدير بالذكر أن محاور المؤتمر تناولت موضوعات عدة أبرزها التحديات التي تواجه واقع القيادات الإدارية الحكومية وأبرز التوجهات المعاصرة والتجارب الناجحة، وفق أسلوب علمي وعملي دقيق، وذلك سعياً لتحقيق أعلى المستويات من الفاعلية والكفاءة والإنتاجية والتحسين المستمر في الأجهزة الحكومية لمواجهة متطلبات وتحديات المستقبل.