ناشدت أكثر من 30 طالبة بكلية التربية بمحافظة الجبيل، بالمنطقة الشرقية، وزير التعليم العالي، الدكتور خالد العنقري، بالتدخل العاجل قبل أن تحدث "مآس تعليمية" تؤدي إلى طي قيدهن بالكلية. وتركزت شكاويهن من إحدى أعضاء هيئة التدريس وهي مصرية الجنسية تقول لهن يومياً: لا أحد من الطالبات تستحق الدرجة كاملة حتى لو أجابت كامل الإجابات. وتلقت "سبق" اتصالات ورسائل من الكثير من طالبات كلية التربية بالجبيل تطلب منا سرعة الإنقاذ ومساعدتهن وإيصال صوتهن للمسؤولين الكبار في وزارة التعليم العالي بعد أن عجزت إدارة الكلية في إيجاد حل لهن رغم الخطابات التي رفعت لهم وتفيد أن هذه الدكتورة "تمارس معهن أشد أنواع الضغوط وتقوم بتهديد الطالبات بالرسوب في مادتها بحجة أنه لا أحد يستحق من الطالبات أن يأخذ الدرجة كاملة حتى لو أجاب عن كامل الإجابات". تقول إحدى الطالبات وهي في الفرقة الثالثة في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بالجبيل: نحن نعاني الضغوط النفسية والكبت، وذلك بسبب بعض عضوات هيئة التدريس الأجانب في الكلية وتحديداً من مصر وباكستان. وتساءلت: لماذا لا يقوم بهذه المهنة من بنات بلدنا رغم أن هناك خريجات من الكليات والجامعات حبيسات المنازل؟ وقالت بعض الطالبات في اتصال مع "سبق" إنهن يتعرضن يومياً للظلم والضغط والحقد من هؤلاء العضوات "فرغم دراستنا واجتهادنا لا نسمع في الأخير إلا كلمة أنتن لا تستحقن أن تكن طالبات لغة إنجليزية ولا أحد يستحق أن يحصل على ممتاز في القسم". وأضافت الطالبات: ثلاثة أرباع الدفعة العام الماضي كن للإعادة هذه السنة وذلك بسبب مواد هؤلاء العضوات وأكثر من 30 طالبة الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي قمن بتحويل ملفاتهن لكلية الخفجي وتكبدن عناء الطريق يومياً وذلك بسبب من هم لا يستحقون أن يكونوا في هيئة تدريس لنا، وقمن برفع عدة خطابات وشكاوى ولكن لا أحد استجاب لنا. وقالت إحدى الطالبات: هذه الدكتورة المصرية وضعت درجة اختبار شهري لطالبة ليست موجودة بالكلية بل حولت لكلية أخرى منذ زمن، وهذا أكبر دليل على التلاعب، وقامت الدكتورة بإخفاء ورقة الطالبة نهائياً بعد أن عرفت بالخطأ الفادح الذي ارتكبته وأنها تضع درجات الطالبات دون النظر في أوراق الإجابات وها نحن نعاني وذهب من أعمارنا سنتان دون فائدة، ونحن لا نريد أكثر من أن نحصل على التخرج والشهادة، وأصبح طموحنا في هذه الكلية الحصول على معدل جيد أو حتى مقبول، المهم هو التخرج رغم تكبد الكثير منا عناء السفر من محافظات خارج الجبيل مثل الأحساءوالدمام والخبر. وكشفت إحدى الطالبات ل"سبق" عن زميلة لها في الكلية نفسها درست سنة ثالثة أربع مرات، وفي النهاية حصلت على طي قيد وفصل من الكلية وذلك بسبب هذه الدكتورة المصرية لأنها تحمل موادها في الفصلين رغم إجاباتها في كل المواد إجابات نموذجية . وطالبت الطالبات في نهاية حديثهن التدخل العاجل من أكبر منصب في وزارة التعليم العالي بعد أن غضت جميع الإدارات في الكلية وفي الجامعة النظر عن خطاباتنا وشكاوينا ولم نلجأ إلا للإعلام وتحديداً "سبق". "سبق" بدورها قامت بالاتصال بكلية التربية بالجبيل الأربعاء لأخذ تعليق من إدارة الكلية أو حتى من الدكتورة نفسها التي عليها الشكاوى، إلا أنها قامت بإغلاق الهاتف بعد التعريف بأنفسنا لها وحاولنا الاتصال بعمادة الكلية مساء أمس لكن لا أحد يجيب.