يطالب الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان، وزارة التربية والتعليم بمنهج أو مقرر مدرسي ل "قصص النجاح"، وأن يتم تقريره على كل مرحلة بما يناسبها حتى بالابتدائي والمتوسط والثانوي، وذلك بهدف تحفيز الشباب للنجاح والإبداع، والتأكيد على أن الفرص متاحة والنجاح ربما يكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً. في مقاله "مقرر قصص ناجحة" بصحيفة "الرياض" يقول الفوزان: أضع هنا "فكرة" و"اقتراحاً" لمنهج أو مقرر "قصص النجاح" ويكون لكل مرحلة ما يناسبها حتى بالابتدائي والمتوسط والثانوي. حين نضع قصة نجاح رجال أعمال لدينا وفي العالم، قصة نجاح طبيب، مهندس، عالم، قصص قديمة من التراث والثقافة الإسلامية وغيرها، قصص كيف تميّز هذا التاجر أو العالم أو الطبيب أو الكاتب أو الشاعر أو غيرها. كثيرون يحتاجون إلى معرفة "قصة نجاح" كيف نجح هذا أو ذاك. لا يعني بالضرورة أن مَن ينهج منهجهم سينجح مثلهم، ولكن قد يستفيد من تجربة؛ من حكمة؛ من أهمية الصبر؛ العمل المثابرة الجد الاجتهاد، دروس بلا حدود يمكن استخلاصها من تجارب ناجحة "ستيف جوبز، بيل جيتس، سليمان الراجحي، الوليد بن طلال، سليمان العليان، ميتال ملك الحديد، مؤسس جوجل وفيس بوك وتويتر، عالم لا يمكن أن تحدد قصصه الناجحة فهي بالمئات".
ويعلّق الفوزان قائلاً "أهمية تعلم النجاح وكيف تنجح، هي محور مهم ليكسبه الشباب والشابات، وهذا ما نحتاج إليه، فليس النجاح بطريق ممهد ولا سهل، وهذا ما يجب أن يعرفه الأجيال لدينا، وعليهم الاستفادة من تجارب مَن سبقوهم، كيف تكتشف الفرصة من أين تبدأ وكيف تبدأ، وهكذا من منهجية وخطة النجاح، الكثير يحتاج إلى النصيحة والتوجيه وعلينا أن نترك له الفكرة وهو ينطلق بها يشكلها ويعمل عليها".
ويضيف الكاتب "النمط السائد من الحوار والنجاح كما أشاهد بوسائل التواصل الاجتماعي، أن النجاح لدى الكثير يعتقد أنه مستحيل أو محتكر وصعب ومختطف لدى العمالة الأجنبية، رغم أنه لم يجرب بعد أو حتى يحاول. هنا يجب أن نوصل له الفكرة أن النجاح صعب صحيح وليس ممهداً ولا يأتي إليك، ولكنه ليس مستحيلاً ولا ممنوعاً ولا محتكراً، ومنها ينظر لقصص الذين نجحوا، أو يعتقد البعض أن الفرص انتهت والنجاح انتهى ويصعب تحقيقه، وأضع مثالاً لفرص حديثة ونجحت "هاتف أبل الآيفون" كم عمره؟ لا يصل 10 سنوات وتسبّب في وصول قيمة الشركة إلى 700 مليار دولار أعلى من اقتصاد سويسرا. "تويتر" كم سنة؟ مواقع التطبيقات والإنستغرام أصبحت وسيلة تجارية يُستفاد منها بصورة كبيرة يجب أن تستثمر".
وينهي الكاتب قائلاً "العالم كل يوم يظهر فرصاً، وفرصاً لا تنتهي، لا تتوقع أن هناك نهاية لشيء، مَن يثابر ويعمل ويجتهد سيجد وسيصل في النهاية، نحتاج إلى غرس قصص النجاح للشباب لخلق محفز لهم للنجاح والإبداع، أما الحفظ والتلقين فأصبحا في ذاكرة الأجهزة الذكية. نحتاج إلى غرس الإلهام لدى الطلاب والطالبات بدلاً من هموم الحفظ التي تذهب مع الزمن".