حذّر رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، أمس الإثنين، من كارثة إنسانية بعد توقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي لمليون و700 ألف من اللاجئين السوريين في بلدان الجوار. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" عن البحرة، في بيانٍ له بهذا الخصوص: "إن إعلان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه سيعلّق المساعدات الغذائية لمليون و700 ألف لاجئ سوري في دول الجوار؛ بسبب نقصٍ في التمويل مدعاة للقلق الشديد، وخاصة أن نسبة كبيرة من اللاجئين يعتمدون اعتمادا كبيراً على هذه المساعدات وهم مقبلون على شتاء قارس، وبدأت الآثار الكارثية لفصل الشتاء بالتسبّب في معاناة هائلة، حيث أفادت تقارير بوفاة بعض اللاجئين السوريين في لبنان من شدة البرد".
وتابع: إن "تعليق القسائم التي توزعها الأممالمتحدة سيعرّض الآلاف من الأسر للموت جوعاً وسيضع المزيد من الضغوط على البلدان المضيفة التي استُنزفت مواردها وهي تحاول استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين".
وقال بيان الائتلاف الذي تعصف بين أعضائه خلافات حادة في الأشهر الأخيرة إن "المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية أخلاقية لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق وتهدّد المئات (عشرات الآلاف) من اللاجئين، ومن واجبه توفير الأموال اللازمة للاستمرار في تقديم المساعدات عن طريق برنامج الغذاء العالمي".
وأضاف أن "تحميل اللاجئين الذين فرّوا من أعمال العنف والقتل في سورية المزيد من المعاناة أمرٌ غير مقبول أبداً، ولا يمكن أن يُتركوا ليكافحوا من أجل البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الظروف شديدة القسوة".
وشكّل قرار برنامج الغذاء العالمي بوقف مساعدته للاجئين السوريين صدمةً كبيرةً في أوساط السوريين على مختلف أطيافهم.