حمَّلت شرطة محافظة الطائف مقاولاً وافداً من الجنسية اليمنية مسؤولية تفجير كبير للصخور حدث مغرب اليوم في أحد الجبال، أصاب الأهالي بالفزع والهلع بصوته المدوي، وتسبب ذلك في إتلاف ثلاث سيارات كانت تقف بالقرب من الموقع. ووقف مندوبون أمنيون عن الأسلحة والمتفجرات وعدد من رجال الشرطة على الواقعة، وتم فتح التحقيق بعد إيقاف العمل بالمشروع، بينما يتوقع أن يتم استدعاء المقاول وعامل التفجير وصاحب المشروع واستجوابهم في كيفية الحصول على كمية البارود المستخدمة التي تم تفجيرها دون تصريح من الجهات المختصة أو مباشرتهم ذلك. وكان أحد المقاولين "وافد يمني" قد نفذ عن طريق أحد عمالته "باكستاني" عملية إجراء أكثر من 300 ثقب في صخور أحد الجبال الواقعة ضمن أرض بُني عليها قصر قديم تم بيعه سابقاً وهدمه من أجل بناء مشروع عمارة تحوي شققاً سكنية بالتمليك. وكان المقاول يحاول إنشاء خزان للمياه إلا أن الصخور أعاقت العمل؛ ما حدا به إلى إحضار كمية من مادة البارود وتعبئة مجموعة من الثقوب بالجبل بها؛ وذلك ليتمكن من تنفيذ عملية التفجير بعد مغرب هذا اليوم، وهو وقت مخالف، خاصة أنه بدون مباشرة من الجهات المختصة. وقد تسبب ذلك التفجير في حدوث تلفيات بثلاث سيارات من نوع "جيمس وكامري وسيارة أجرة" كانت قريبة من الموقع نتيجة تغطيتها بمخلفات البارود بعد عملية التفجير. وتلقت غرفة عمليات الأمن بالطائف البلاغ، وباشر فريق أمني الواقعة، وتم إيقاف العمل، وفُتح التحقيق إلى حين استدعاء المقاول المسؤول عن المشروع وعامله إثر ثبوت عدم وجود ترخيص يخول بتنفيذ التفجير وفقاً للأنظمة الصادرة من وزارة الداخلية. وأكد مصدر أمني ل"سبق" مخالفة المقاول بذلك العمل، وأنه سيتم إحضاره لمعرفة كيفية حصوله على هذه الكمية من مادة التفجير ومصدرها.