علمت "سبق" من مصادرها أن هناك تعاوناً بين أمانة العاصمة المقدسة ومرور العاصمة المقدسة للقضاء على ظاهرة غسل المركبات في طرقات وشوارع العاصمة المقدسة؛ الأمر الذي أضعف البنى التحتية، وشوّه الشوارع، وسبَّب تشققات في الأسفلت. ومن المخطط إعداد حملة تسبق تركيب كاميرات لرصد المخالفين، شبيهة ب"ساهر"، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف المصدر بأن التعاون بين الجهتين يأتي باختيار أساليب جديدة وحديثة للقضاء على ظاهرة غسل السيارات في شوارع مكةالمكرمة، وذلك بتركيب كاميرات شبيهة ب"ساهر"، وتسجيل غرامات على من يغسل السيارات في الشوارع والميادين العامة، وسيكتفي مراقب البلدية بتصوير اللوحة المخالفة للسيارة في الموقع، ومن ثم ترسل المخالفة لصاحب السيارة لدفع الغرامة.
وأشار المصدر إلى تركيب لوحات تحذيرية في الأماكن التي رصدتها إدارة مرور العاصمة المقدسة والمواقع الأكثر مخالفة مبدئياً، وسيتم تعميمها على جميع المواقع المخالفة.
الجدير بالذكر أن مرور العاصمة المقدسة يقوم بحملة على مدار العام للقضاء على ظاهرة غسل السيارات في جميع الطرقات والشوارع، ويتابع رصد المواقع ويتعامل مع تلك المواقع بتكثيف الحملات في أوقات مختلفة، وعلى مدار 24 ساعة، وتم قيد 5609 مخالفات، وتطبيق غرامة مالية بمقدار 150 ريالاً، وذلك في عام 1435ه.
وبدوره، بيّن المتحدث الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة تعاني من الغسل العشوائي، الذي يتسبب في إتلاف الطبقة الأسفلتية؛ ما ينتج منه تجمعات للمياه، مؤكداً أن الأمانة بالتعاون مع لجنة غسالي السيارات تقوم بإتلاف أدوات الغسل المستخدمة في غسل السيارات، وتوجد فرق ميدانية لمتابعة الظاهرة والقضاء عليها.
واتفق عدد من المواطنين بالعاصمة المقدسة، هم (خالد العتيبي وعتيق الزهراني سلمان المالكي)، على أن ظاهرة غسل المركبات العشوائي تخلف أضراراً عدة، تؤثر في صحة الإنسان، نتيجة تنامي البعوض على الطفوحات المائية الراكدة.
وأضافوا بأنه من ضمن الأضرار إضعاف البنى التحتية، وإحداث تشققات أسفلتية من جراء الغسيل المتكرر في الموقع نفسه.
وأشاروا إلى أن غسل السيارات العشوائي في شوارع العاصمة المقدسة يشوه المنظر العام لمكةالمكرمة وقدسيتها، ويشجع على زيادة العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة التي تنتشر على مرأى من الجهات المعنية.
وطالبوا بتكثيف الحملات على العمالة المخالفة، وسرعة القبض عليهم، والقضاء على الظواهر السلبية في خير بقاع الأرض.