أكد أمير منطقة عسير، فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، خلال رعايته حفل افتتاح المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة الذي تنظمه جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها، أن الإعلام له دور مهم جداً في توعية المجتمع وتحصينه، لأنه يمس جانب حساس وهام من حياة الناس، خاصة في مكافحة وانتشار الإشاعة، لما لها من تأثير على المجتمعات في ظل الوسائل الإعلامية الجديدة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، الدكتور علي بن شويل القرني، في كلمته أن هذا المؤتمر الدولي يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 80 باحثاً وخبيراً من داخل المملكة وخارجها، بواقع 12 جلسة علمية، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل منذ عدة أشهر على متابعة طلبات المشاركات العلمية للمؤتمر والتي بلغت أكثر من طلب من داخل المملكة وخارجها.
وأكد الدكتور "القرني" أن المشاركات في هذا المؤتمر تنوعت وتمثلت في التقسيم الموضوعي من التأصيل والتعريف والمواجهة وسبل العلاج، إلى التقسيم الوسائلي للإشاعة من صحافة وتلفزيون وإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى التقسيم الجغرافي من أوراق محلية وعربية ودولية.
بدوره أكد رئيس اللجنة التنظيمية بالمؤتمر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، الدكتور محمد بن علي الحسون، أن هذا المؤتمر كان فكرة وأمل، تحول اليوم إلى كيان وعمل، حيث كونت العديد من اللجان ودعي أقطاب من رجالات الإعلام، ضمهم هذا الجمع من أجل مواجهة الإشاعات وتشويه الحقائق في خضم موج من الإشاعات، استغل مروجوها ما جاد به العصر من تطور، مبيناً أن المؤتمر جاء ليساهم في الدفاع عن الحق المشوه ممن لا مبدأ لديهم ولا خلاق لهم.
فيما أكد مدير جامعة الملك خالد، الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن الإشاعة وتطورها تشكل ظاهرة متنامية في الحقل الاتصالي العالمي، واستطاعت أن تفرض نفسها على الرأي العام في العديد من المجتمعات المعاصرة وتفرز تداعيات خطيرة أثّرت بشكل بالغ على تماسك كيانها واستقرار توازنها خاصة مع التحولات التي أفرزتها منظومة الإعلام والاتصال، من جراء التطورات التكنولوجية الهائلة التي سمحت باستفحال هذه الظاهرة وانتشارها بشكل بارز وسريع، مما جعلها محور البحث في مختلف الدوائر الفكرية في العالم.
وأوضح الدكتور "الداود" أن الجامعة من خلال هذا المؤتمر تسعى للاستمرار في التميّز والقدّم في مجال التعليم والبحث العلمي، بعد أن حققت مراكز متقدمة على المستوى المحلي والعالمي، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه ويؤدي دوره تجاه المشاركة في النهضة العلمية وتطوير العلوم وتنمية المعارف وضمان الجودة في التعليم، إلى جانب تعزيز إسهامات الجامعة في البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وفي نهاية حفل الافتتاح كرّم أمير منطقة عسير، الرعاة والداعمين المشاركين في المؤتمر، وسلّمهم الهدايا التذكارية، ثم تسلّم هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة.