طالب عدد من موظفي "البند" وزارة الخدمة المدنية بالنظر إلى ظروفهم المعيشية ورواتبهم المقطوعة الضعيفة، وقالوا إن ما يحصلون عليه من مكافآت مقطوعة لا تكفي حاجاتهم الأساسية، وهم محرومون من العلاوات والإجازات والدورات والترقيات، والتسهيلات كافة التي تُمنح لموظفي الحكومة. مناشدين الخدمة المدنية تصحيح وضعهم، والنظر بعين الرأفة تجاههم. وقال أحد موظفي البند إنه عُيّن منذ خمس سنوات، وراتبه لا يتجاوز 2500 ريال، ومتزوج ويعول أسرة. ويتساءل: كيف أعيش بهذا المبلغ؟ هل يوفي احتياجاتي الأساسية من مأكل ومشرب وملبس؟ إنه أمر لا يصدق؛ فأنا إنسان، ولي احتياجات، ولا نطلب إلا عين الرأفة من الخدمة المدنية بتسوية أوضاعنا، وإنصافنا؛ فنحن أبناء هذا البلد؛ فلا تتركونا نعاني. وأضاف موظف آخر على البند عُيّن منذ أربع سنوات، وجميع ما يتحصل عليه لا يتجاوز 2500 ريال، أنه وزملاءه محرومون من الإجازات، ومن الدورات التدريبية، والقروض والتسهيلات كافة التي تُعطى لموظفي الحكومة، والعلاوات السنوية.. إنه أمر غاية في الصعوبة أن تكون لك زوجة وطفلان ومطلوب منك أن تعيش بهذا المبلغ، في ظل ما نراه من حالة غلاء معيشي. وعبّر موظف ثالث على البند عن صعوبة التخيل أن تعيش براتب 2700 ريال، في ظروف كلنا نعرفها، إننا نستدين ونقترض من الأقارب والأهل، ولا نستطيع السداد، وكل أملنا الإنصاف وتسوية وضعنا؛ فنحن لا نستطع أن نترك الوظيفة حتى ولو كان الراتب مقطوعاً وضعيفاً؛ فهو أحسن من لا شيء, ولكن لا يمكن أن نستمر بهذا الراتب. وأشار رابع إلى أن راتبه 2500 ريال، ويعول أمه وزوجته وثلاثة أبناء, ويسكن في مسكن إيجار. ويتساءل: كيف أدبر حالي بهذا المبلغ؟ وقال: "أقولها بصراحة: نحن نعيش على ما تقدمه لنا الجمعيات الخيرية من بطاطين وملابس وبعض الاحتياجات الأساسية من أرز وسكر وزيت". مطالباً بالإنصاف, وقال: لقد نشرت إحدى الصحف اليومية أنه تم حصر العاملين على 140 بنداً ووجد أن عددهم 180 ألفاً، وأعتقد أن هذا عدد محدود، ونلتمس من ولاة أمرنا - حفظهم الله جميعاً - أن ينظروا إلى حالنا؛ فأحوالنا المعيشية صعبة جداً.