لا تقتصر الخطورة في أحياء مدينة تبوك على حفر الصرف المفتوحة وحسب كبائن الكهرباء المكشوفة هي الأخرى ظهرت مجدداً وشكلت هاجساً جديداً أمام سكاني هذه الأحياء وعلى أن الجهات المعنية في تبوك تبذل قصارى جهدها في متابعة ما يرد إليها من بلاغات المواطنين أو ما تنقله الصحف يومياً تجاه حفر الصرف المكشوفة وكبائن الكهرباء للمسارعة في معالجتها إلا أن تلك الجهود أمام ضعف رقابة مسؤوليها ومتابعتهم لجودة عمل المقاولين وأمام ضعف وعي المواطن للمحافظة على المال العام سينتج عنها حوادث مؤلمة . فالمآسي التي خلفتها عروس البحر الأحمر في الفترة الماضية أيقظت لدى سكان تبوك الورد إحساسهم بالمسؤولية تجاه ما يشاهدونه من مناظر ربما تكرر معها حكاية الموت. فعلى مدى اليومين الماضيين تلقت "سبق" عدداً من الصور لحفر صرف صحي وكيابل كهرباء خطيرة ومكشوفة يطالبون الجهات المعنية سرعة العمل على تغطيتها وإصلاحها.
وينقل سلطان عبدالرحمن العتيبي أحد سكان مدينة تبوك تجربته في نقله للجهات المعنية عن حفرة مكشوفة في شارع ثلاثين بتبوك وقال: حرصت بعد مشاهدتي حفرة مكشوفة كانت مغطاة بقطعة خشبية للمسارعة بالاتصال 940 برقم بلاغ 15203 حيث تواصل معي مندوب الأمانة الذي أكد لي أن هذه الحفر تابعة لمصلحة المياه وقمت فوراً بإبلاغ فرع المياه بتبوك .
وتابع: رغم أن سكني بعيد عن هذه الحفرة إلا أنني حرصت على إيصال خطورتها للجهات المعنية وبعد مرور فترة تواصلت معي مديرية المياه للتوجه لمكان الحفرة وعند وصولي وجدت مجموعة عمالة وأكدوا لي أن هذه الحفرة لا تتبع لمديرية المياه!!، الأمر الذي قررت معه أن أنقل قصة هذه الحفرة إلى "صحيفة سبق" لعلها تصل للمسؤول عنها ومعالجتها .
فيما نقل المواطن خالد غانم الفقير صورة لكيبل كهرباء يغذي حي الروضة بتبوك مكشوف لمدة تزيد عن الشهر محذراً من استمراره بهذا الطريقة لاسيما وقت هطول الأمطار وهو يتوسط الحي وزود "سبق" بمقطع فيديو قصير يظهر وجود أطفال بجانبه "إلا أن الصحيفة تعتذر عن نشره كون المقطع يظهر صوراً واضحة لوجوه الأطفال"، فيما نقل أحد قراء "سبق" كيبل كهرباء مكشوفاً على طريق مدارس بحي المصيف بتبوك .
ويؤكد العديد من قراء "سبق" أن تلك المناظر لا تقتصر على مدنية تبوك فحسب بل أن محافظاتها تشهد مناظر مشابهة بتلك المشاهد ما يحتم ذلك من الجهات المعنية تكثيف جهودها مطالبين الجهات المعنية سرعة التجاوب ومعالجتها .