سجل ذابح باكستانية الكندرة أمس اعترافات جديدة حول جريمته أمام محققي الشرطة. وأفاد في الاستجواب أنه دخل منزل المغدورة كأحد المعارف وكأي فرد من العائلة بعلم خاله غلام قادر، فحدثت بينه والقتيلة ملاسنة عنيفة نتج عنها دخوله في حالة هيجان وانفعال حاد فشل معها في السيطرة على مشاعره الغاضبة، فتسلل إلى المطبخ واستل سكينا وسدد إلى عنق قريبته نجمة محمود عدة طعنات أنهت حياتها. ووفقا لتقرير أعده الزميل إبراهيم علوي ونشرته "عكاظ"، زعم القاتل في التحريات أنه حاول أكثر من مرة نصحها وحثها على السلوك القويم حسب قوله، ولم يجد بدا من قتلها بعد أن رفضت التجاوب مع نصائحه. وأشار إلى أنه لم يع بنفسه، إلا بعد أن جزت السكين جزءا من عنق ابنة خالته وسقوطها قتيلة وسط بركة من الدماء. وبعد أن تأكد من رحيلها حمل السكين وحاول قيادة دراجة هوائية كانت في مسرح الحدث للهروب بواسطتها، لكن مشهد الدماء على إطار الدراجة أثار رعبه وخوفه فألقى السكين جانبا وغادر إلى مطعم قريب من مسرح الحدث ليستجمع قواه. وقال المتهم نزار بخش في اعترافاته إنه توجه بعد دقائق من الجريمة إلى حي العزيزية وطلب من بعض معارفه استضافته عدة أيام، بسبب خلاف نشأ بينه وأسرته، فحاول المعارف معالجة الإشكال لكنه رفض تدخلهم خشية افتضاح جريمته، مشيرا إلى أنه كان يعتزم تسليم نفسه إلى جوازات جدة تحت حجة التخلف كي يضمن هروبا آمنا إلى بلاده، في محاولة منه للنجاة من العقاب المنتظر. وعن تفاصيل سقوطه في يد الأمن، قال الجاني إنه شعر أن رجال الأمن قريبون منه وإنه ساقط لا محالة في أيديهم، وعندما غادر مخبأ حي العزيزية في ساعة متأخرة قاصدا بني مالك لمواصلة رحلة الاختباء، لاحظ انتشار عدد من الأشخاص في محيط الحادث فحاول التواري عنهم والاختباء في أحد الأزقة، لكن رجال الأمن كانوا أسرع منه فانقضوا عليه وضبطوه في وقت قصير. إلى ذلك، أحالت شرطة الكندرة المتهم الجاني نزار بخش إلى هيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لإحالته إلى القضاء في الأيام المقبلة.