أعرب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد بن تركي الخثلان عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" الذي يقيمه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بالعاصمة النمساوية فيينا. وأبدى أمله في الخروج بنتائج إيجابية من شأنها أن تحقق تطلعات الشعوب في العيش في أمن وسلام، ومكافحة استغلال التعاليم الدينية لنشر العنف والتطرف، والتأكيد على القيمة الإنسانية والحضارية التي جاءت بها الأديان.
وقال الخثلان: "تحقيق العبودية لله عز وجل هي الغاية من خلق الإنسان، ولهذا أرسلت الرسل وأنزلت الكتب لتحقيق هذه الغاية، وقد اتفقت جميع الأديان السماوية على تحريم قتل النفس إلا بالحق يقول الله تعالى في كتابه الكريم (أَنَّه مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)".
وأضاف: "السلام من أسماء الله الحسنى، و(السلام عليكم) هي التحية اليومية للمسلمين وفي كل وقت، بل إنها تحية أهل الجنة: " تحيتهم فيها سلام"، ودين الإسلام يدعو إلى السلام كما قال الله تعالى (وَإِنْ جَنَحوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّه هوَ السَّمِيع الْعَلِيم)، بل إن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للإنسانية جميعا كما قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)".
وأردف: "لقد عظم الإسلام شأن قتل الأنفس المعصومة بغير حق حنى إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في شأن قتل المسالمين من غير المسلمين (من قتل معاهدا بغير حق لم يرح رائحة الجنة) رواه البخاري".
وتابع الخثلان: "ما نشاهده اليوم من مشاهد القتل وسفك الدماء وترويع الآمنين من قبل الجماعات التكفيرية إنما هو انحراف في فهم الإسلام، وتشويه لصورة الإسلام الذي جعله الله كاملا وشاملا بتعليماته السمحة جميع ما يحتاج إليه البشر كما قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)".
واختتم بقوله: "أسأل الله تعالى أن يبدل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم الإسلامي اليوم إلى أمن وأمان وسلام واستقرار".