أوضح نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن الحوار لغة حضارية تفضي إلى نشر ثقافة السلام، وقد حثّ عليه الإسلام في إطار رسالته العادلة ونبذه العنف والإرهاب ودعوته للتعايش والتسامح والوسطية، بناء على معايير وحدة الجنس البشري والكرامة الإنسانية والمشاركة في المسؤولية. وقال ابن معمر إن هذا البرنامج يندرج ضمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسعيه الدؤوب إلى نشر السلم العالمي والوسطية والتسامح والاعتدال والتعايش بين المجتمعات الإنسانية. وأضاف: إن مبادرات خادم الحرمين الشريفين لم تتوقف منذ مؤتمري مدريد ونيويورك عام 2008 وما تلاهما من مؤتمرات ونشاطات داخل المملكة وخارجها، سواء من خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أو رابطة العالم الإسلامي وغيرهما من الجهود الوطنية والدولية، وسيكون هذا البرنامج إضافة نوعية تنطلق من بيت الثقافة والسلام «منظمة اليونسكو». من جانبه، أكد مندوب المملكة الدائم لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن هذا البرنامج يعد امتداداً لسلسلة مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتنوعة لإبراز عالمية الرسالة الإسلامية، ودورها في ترسيخ السلام والتعايش من خلال الحوار باعتبار السلم قيمة محورية في المنظومة الاجتماعية الإسلامية، وقد لقي ترحيباً وتقديراً عاليين من منظمة اليونسكو. وأضاف: إن المندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو ستتابع تنفيذ البرنامج بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، للعمل من أجل تحقيق أهدافه الاستراتيجية من خلال التواصل مع منظمة اليونسكو، وفي مقدمة تلك الأهداف التعريف بقيمة السلام وأثره في بسط التعايش السلمي والمثمر بين البشر من كل الأجناس والحضارات.