بعد عشر سنوات، وبعد رحلة لأكثر من ستة مليارات كيلومتر؛ تتأهب سفينة الفضاء روزيتا، لإطلاق المسبار "فيلة" للهبوط على المذنب "67 ب" اليوم 12 نوفمبر. وإذا نجحت المهمة فستكون روزيتا وفيلة مفتاحاً لكثير من الأجوبة والمعلومات المتعلقة بالنظام الشمسي، وأصل المياه على كوكب الأرض، وربما أصل الحياة ذاتها أيضاً.
يقول ستيفن أولاميك، مدير مسبار فيلة: "المذنب عالم جميل ودرامي، ومثير بدرجة كبيرة جداً، لكن شكله يجعل المهمة أكثر تحدِّياً".
ويكمن التحدي الذي يواجه الفريق المشرف على روزيتا لإعادتها إلى الأرض، في هبوط المسبار فيلة على مذنب دوار على شكل غريب يشبه البطة، ويعبر الفضاء بسرعة 18 كيلومتراً في الثانية.
وقد حددت نقطة هبوط فيلة بالضبط في سبتمبر، عقب لحاق روزيتا بالمذنب، وبدئها الدوران في مدار حوله.
واختار العلماء والمهندسون الموقع جي (الذي يعرف الآن باسم أجيلكيا) على "رأس" الفص الأصغر؛ موقعاً للهبوط، وحددوا أيضاً ما يلحق ذلك من تجارب.