يبقى نظام الرصد الآلي "ساهر"، رغم اعتبارهمصدر أمان للحد من الحوادث المرورية، محل جدل أينما حل، ويُعد ضيفاً ثقيلاً على قائدي المركبات، نتيجة تخفيه بطريقة يراها البعض استنزافاً للجيوب، واستفزازاً للنفوس، وظاهرة غير صحية. اختباء "ساهر" في طرق تبوك أثار سكانها؛ ما دفع مغردين لإطلاق عدد كبير من التغريدات ضد ما أسموه بكاميرات ساهر الاستثمارية عبر هاشتاق حمل #حملة_ضد_مدير_مرور_تبوك_حتى_تنتهي_مهزلة_ساهر، وبثوا صوراً اعترضوا من خلالها على طريقة تخفي سيارات ساهر خلف المعدات وبراميل النفايات والسيارات المتعطلة؛ الأمر الذي اعتبروه ترصداً واضحاً، واستنزافاً للجيوب، مطالبين مرور المنطقة بالوقوف ضد هذه الممارسات.
وبيّنوا في تغريداتهم أن وجود الكاميرات في بعض الشوارع لا يتناسب مع طبيعة الحركة، مؤكدين أن منطقة تبوك تزيد فيها نسبة وجود الكاميرات الثابتة والمتحركة مقارنة بمساحتها مع المناطق الأخرى التي يطبق فيها نظام ساهر، مؤكدين أن سيارات ساهر مخالفة أثناء وقوفها للرصد؛ إذ تتعمد الوقوف على الأرصفة والأماكن التي يمنع فيها التوقف.
وقال المغرد مصلح الحربي: التزم أهل تبوك بالسرعات المحددة فغُيرت للأقل من قِبل ساهر دون إبلاغهم. فيما طالب المغرد مقبل العمراني بضرورة رفع تحديد السرعة في كثير من الشوارع للتناسب مع سعتها. ويطرح المغرد مشاري البلوي سؤالاً قال فيه: إن وجود ساهر مضى عليه عامان، فهل حقاً قلّت الحوادث المرورية؟
وكشف بعض المغردين قيمة المخالفات التي سُجلت عليهم من قِبل نظام الرصد الآلي ساهر، التي تراوحت بين 11 ألف ريال و23 ألف ريال.
بينما يقول المغرد أبو سارة تحت الهاشتاق: إن أهالي تبوك يشيدون بتطور المرور إلا أصحاب السرعة والمخالفات والهمجيين. وأكد أنه تلقى عشر مخالفات من ساهر، لكن اعترف بأنه مخالف، ولم يغضبه ذلك النظام.
وأشاد المغرد بدر سعد البقمي بدور مرور المنطقة قائلاً: إن مدير مرور تبوك أتى وأتى النظام معه، وقضى على الفوضى العارمة في المنطقة. مقدماً شكره لمدير مرور تبوك.
وعلى الرغم من أن نظام الرصد الآلي ساهر طُبق على مراحل في مدينة تبوك، على ما يزيد على سنتين، إلىأن وصل لبعض المحافظات والطرق المؤدية بين المحافظات ومدينة تبوك، إلا أن ذلك شكل أمام البعض استفهامات عدة حول أسباب تطبيق نظام ساهر في تبوك، بينما لم يطبق حتى الآن في مدينتي الجوف وحائل؟