ببيان صدر مساء أمس الخميس أنهى الدفاع المدني بمكةالمكرمة مخاوف مواطني حي العوالي من أدخنة تصاعدت بشكل غامض خلال اليومين الماضيين؛ حيث تبيَّن أن مصدر هذه الأدخنة "كيبل كهرباء" وليس مقدمات بركانية كما ردد البعض. وقال البيان: "تجاوباً مع البلاغ الوارد لغرفة عمليات الدفاع المدني عن وجود حفرية بحي العوالي تتصاعد منها بعض الأدخنة تم عمل حفرية بعمق متر تقريباً، بحضور الجهات ذات العلاقة، وهي مصلحة المياه وشركة الكهرباء وأمانة العاصمة المقدسة، واتضح أن الأدخنة تتصاعد من كيبل كهرباء أرضي". وقد أوضح الناطق الإعلامي بالعاصمة المقدسة النقيب صالح العلياني أنه تم عمل محضر بالواقعة مع الجهات المشاركة، وتم تسليم الموقع إلى شركة الكهرباء؛ لمعالجة الأمر حسب الاختصاص. _____________________________ هاني زهران يؤكد أن الوضع طبيعي ومطمئن في حرة الشاقة هيئة المساحة لسكان عوالي مكة : اطمئنوا .. البراكين مستبعدة تماماً عبدالله البرقاوي - فهد المنجومي - سبق - مكةالمكرمة: استبعد المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني بن محمود زهران في تصريح إلى "سبق" ما تردد من احتمالية ثوران بركان في حي العوالي بمكةالمكرمة بعد رصد حُفَر تتصاعد منها الأدخنة والغازات، وطمأن زهران سكان المخطط قائلاً: "منطقة العوالي ليست منطقة بركانية مطلقاً، وأمر حدوث البركان فيها مستبعد". وأشار المهندس زهران إلى أنه متى طُلب من الهيئة الوقوف على الوضع سيتم الوقوف وتفقد المنطقة، ولكن المنطقة مع ذلك ليست بركانية. وحول توقعات بعض المهتمين بمجال الجيولوجيا حول احتمالية ثوران بركان الشاقة خلال السنوات الخمس القادمة قال زهران إن تحديد فترة زمنية محددة أمرٌ في علم المولى - عز وجل – ولا يستطيع إنسان تحديده. أما بالنسبة إلى الوضع الحالي في حرة الشاقة فيعتبر طبيعياً ومطمئناً ولا يُنبئ بقرب ثوران البركان. وأكد زهران أنه في حال رصد أي تغيرات أو تطورات في المنطقة ستعلنها الهيئة فوراً في حينها. من جانبه طمأن الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أهالي منطقة العوالي بالعاصمة المقدسة وقال إنه تم تشكيل فريق من الهيئة للتواجد بالموقع , مؤكداً أن منطقة العوالي ليست منطقة براكين واستبعد بنسبة 99% أن يكون دوي الانفجارات أو الغازات المتصاعدة لها علاقة بالبراكين . وأضاف :" الأرض التي بها الفوهة أرض رسوبية عبارة عن حفرة ترابية ليس بها صخور" . __________________________________ الأرصاد تطلب من 3 جهات حكومية تفسيراً لانبعاث أدخنة من أحد الشوارع مخاوف من ثوران بركاني في شرق مكة فهد المنجومي - سبق - مكةالمكرمة: في تفاعل سريع لاحتواء انبعاث الغازات والأدخنة المتصاعدة من أحد الشوارع الفرعية في حي العوالي، الواقع في شرق مكةالمكرمة، رفعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، صباح أمس، خطابات عاجلة إلى ثلاث جهات حكومية، هي إمارة منطقة مكةالمكرمة، وهيئة المساحة الجيولوجية، وشركة الكهرباء، حيث طالبت بالوقوف على واقع منطقة انبعاث الأدخنة وتوضيح الأسباب ووضع الحلول. وأوفدت جامعة أم القرى بمكةالمكرمة، صباح اليوم الخميس، عدداً من الأكاديميين في كلية العلوم إلى موقع حفرة عميقة بحي العوالي، يعتقد أنها فوهة بركان على وشك الانفجار، وبعد المعاينة الميدانية أجمعوا على خطورة الوضع. وقال الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الذي حضر في الموقع أمس: "تلقيت اتصالاً هاتفياً بعد منتصف الليل (أمس الأول)، وأخبروني أن هناك حفرة يخرج منها دخان أبيض وحمم تخرج مع الانفجار، ويسمع منها دوي". وأوضح أن المشكلة بدأت منذ ثلاثة أشهر بشكل تدريجي، وامتلأت بدرومات المنازل بالمياه، والأهالي يخشون أن يكون نشاطاً بركانياً. وقال: "أخشى أن يزداد نشاط هذه الحمم لأن نشاطها في السابق كان بين فترة وأخرى، والآن بعد مرور كل ربع ساعة يحدث صوت انفجار، وأخشى من كثرة الانفجارات المتتالية أن يحدث انفجار قوي يقلع كل الشارع". وطالب تركستاني الجهات المسؤولة في هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني بحفر المنطقة ومعرفة أسباب هذه الانفجارات، لأن الوضع القائم الآن فيه رعب للسكان، لتسرب رائحة أشبه بغازات أكسيد الكبريت. وأضاف: "لم أستوعب الموقف واتصلت بالدفاع المدني وأخبروني أن الوضع مطمئن، وهو كيبل كهرباء، وأنا أعتقد أن السبب ليس كذلك، لعدم انقطاع الكهرباء". كما تلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بلاغاً من أحد المواطنين في حي العوالي بمكةالمكرمة عن حفرة تبعد عن منزله أكثر من 100 متر يسمع منها دوي انفجار بشكل يومي، وكأنه داخل بيته. وكان العميد صالح محمد الشهري قريباً من الموقع، وأكد بذلك على بلاغ المواطن واتصل شخصياً بنائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وحضر مساء البارحة ووقف على الموقع، وأثناء وجوده حصل الانفجار، وطلب الوقوف على الموقع ودراسة الوضع وإعداد تقرير متكامل لرفع برقية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لإنهاء هذا الوضع المخيف للسكان.