حدد فريق خبراء من هيئة المساحة الجيولوجية، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، وشركة الكهرباء، أسباب انبعاث الغازات وأصوات الانفجارات من شقوق في شارع فرعي في حي العوالي في مكةالمكرمة، بأنها ناتجة عن كيابل كهربائية قديمة. وطمأن المستشار في الرئاسة العامة للأرصاد الدكتور فهد تركستاني السكان بأن احتمالية وقوع انفجارات بركانية في مكةالمكرمة مسألة غير واردة، لأسباب أهمها أن الموقع الذي حدثت فيه الانفجارات منطقة رسوبية، فيما لا تحدث البراكين في غير المناطق الصخرية، مؤكدا أن مكةالمكرمة في مأمن من ذلك بنسبة 99 في المائة، محملا إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة مسؤولية كشف حقيقة الفوهة وانبعاثاتها منذ قرابة الشهرين بعد تلقيها عدة بلاغات بذلك. وأضاف تركستاني «أصبحت المنطقة الآن بمأمن بعد أن عرف مصدر أصوات الانفجارات والأدخنة المتصاعدة من باطن الأرض في حي العوالي، حيث تبين للخبراء المعاينين لموقع الفوهة أنها مجرد كيابل كهربائية قديمة، ولم يعرف حتى الساعة السبب الفعلي في عطب تلك الكيابل ومن المحتمل أن تكون المياه الجوفية أحد الأسباب». وأوضح تركستاني أن مكةالمكرمة معرضة لمثل هذه الظواهر، وأرجع ذلك إلى وجود مرادم قديمة للنفايات في باطن الأرض «وبعد تحلل المواد العضوية مع مرور فترة طويلة من الزمن، يتكون ما يسمى بغاز الميثان الذي يصبح في حالة ثوران لحين خروجه إلى سطح الأرض، مع تصاعد نيران وأدخنة وغازات مشابهة لما ظهر أخيرا في حي العوالي، لذا استوجب على جميع الأمانات فتح الملف التاريخي للمناطق، وتوضيح مرادم النفايات القديمة فيها بعد التوسع العمراني الكبير، وتفاديا لأي أخطار تنتج عن تجمع هذا الغاز». من جهتها، أكدت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة على لسان ناطقها الإعلامي النقيب صالح العلياني أنها بادرت فور تلقي البلاغ إلى مخاطبة الجهات المعنية بحادثة الفوهة في منطقة العوالي «تم استدعاء مصلحة المياه، أمانة العاصمة المقدسة، وشركة الكهرباء، وتبين من خلال الحفر والمعاينة، أن السبب الفعلي وراء وجود الفوهة وصدور الانفجارات منها وتصاعد الأدخنة، كان كيبلا كهربائيا معطوبا غمر بمياه جوفية»، مؤكدا «تم عمل محضر مشترك بين الجهات المتواجدة، وأحيل ملف الحادث إلى شركة الكهرباء لتأمين المنطقة وإزالة الخطر».