تواترت أنباء عن انضمام المعتقلة السعودية السابقة "ريما الجريش"، وبصحبتها أطفالها الستة لصفوف تنظيم داعش؛ عقب هروبها من السعودية متسللة عبر اليمن قبل أشهر، ووصولها لسوريا، وتضاربت الأنباء عن هروب الجريش لمناطق الصراع، إلا أن حسابات منسوبة لبعض عناصر داعش تناقلت عبارات الترحيب والتحايا بالجريش التي اعتقلت مراراً وأفرج عنها قبيل اختفائها. وغرّد حساب منسوب لابنها الأكبر معاذ الهاملي أصغر مقاتلي داعش حول انضمام والدته لنفس التنظيم، وكتب: "تكبير بشرى الله أكبر ولله الحمد وصول والدتي وإخوتي لربوع الخلافة الإسلامية اللهم لك الحمد أولاً وآخرا".
و "الجريش" زوجة محمد الهاملي المعتقل عام 2004 إثر تورطه بدعم جماعات إرهابية ويقبع بالسجون حتى الآن، ولها منه عدة أبناء أكبرهم معاذ الذي يقاتل حالياً في صفوف جماعة "داعش".
وكانت دوريات حرس الحدود بجازان قد نجحت في القبض على مجموعة من الأشخاص بينهم امرأتان في العقد الثالث من العمر، وبرفقتهما عدد من الأطفال واثنان من الصبية (13 – 14) سنة، جميعهم سعوديون بالإضافة إلى ثلاثة من الجنسية اليمنية المرافقة للمجموعة، وذلك أثناء سيرهم على أقدامهم في محاولة للخروج من السعودية عبر مناطق جبلية وعرة بقطاع الدائر شرق منطقة جازان، وهدفهم دخول الأراضي اليمنية بصورة غير مشروعة.
وكانت المجموعة المقبوض عليها على مسافة قريبة جداً من الحدود اليمنية التي تفصلهم عنها مسافة 400 متر تقريباً، حيث رصدتهم آخر دورية تتبع مركز ضمد الحدودي بقطاع الدائر، عندما كانت في وضع كمين مختفية عن أنظار المتسللين والمهربين، فسارعت باتجاههم وألقت القبض عليهم عند الساعة التاسعة ليلاً من يوم الجمعة 18/ 6/ 1435ه. ليتبين وقتها أن من بينهم امرأتين من الجنسية السعودية وعدداً من الأطفال واثنين من الصبية، وكلهم سعوديون، ويرافقهم ثلاثة من اليمنيين.
وأوضحت لهجتهما عند القبض عليهما والحديث معهما أنهما سعوديتان وأن لهجتهما أقرب لمنطقة القصيم بالإضافة إلى اختلاف لهجات المهربين اليمنيين، وجاءت في ظروف غامضة، الأمر الذي جعل الجهة القابضة تسلم المشتبه بهم جميعهم للجهات الأمنية المختصة، كونهم حاولوا التسلل مشياً على أقدامهم وقطعهم مسافات طويلة عبر مناطق جبلية وأودية حتى اقتربوا من آخر حدود جنوب السعودية، وأنهم حرصوا على الخروج من الأراضي السعودية والدخول إلى الأراضي اليمنية بطرق غير مشروعة، وهذا ما زاد من حال الاشتباه بهم وتسليمهم للجهات الأمنية المختصة لمعرفة وضعهم وأسباب محاولتهم التسلل إلى داخل الأراضي اليمنية عبر الحدود السعودية، خاصة أن من بينهم امرأتين وأطفالاً وصبيين.
وتستمر السلطات السعودية في ملاحقة الجماعات المسلحة والإرهابية التي تحاول العبث بالأمن ومقدرات البلاد وتدك أوكارهم، وحققت في ذلك نجاحات متوالية كان آخرها مواجهة حي المعلمين ببريدة التي أسفرت عن قتل والقبض على بعضهم.