ألقت دوريات حرس الحدود، القبض على 959 متسللاً على كافة حدود المملكه في يوم واحد، بداية شهر جمادى الآخرة، كما قبضت على 35 مهرباً، وضبطت 69 كجم من الحشيش، و1939 كيلو من القات المخدر. وكشف المتحدث الرسمي لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية العميد محمد سعد الغامدي، ل"سبق"، أنه يتم القبض على ما يقارب على 800 متسللاً يومياً؛ أغلبهم من الحدود الجنوبية، وأيضاً يضبط رجال حرس الحدود تقريباً ما يعادل من 40 إلى 80 كيلو حشيش يومياً.
وأرجع "الغامدي" ذلك إلى أن حدود المملكة كبيرة، والتضاريس والقرى الحدودية متداخلة، كما أن بعض المواطنين يساهمون في نقل المتسللين.
وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود، أن الإحصائيات في العام الماضي، أسفرت عن القبض على 344162 متسللاً، أغلبهم ضُبِطوا عند الحدود الجنوبية، وأيضاً ضبط 28314 ألف كيلو حشيش.
وأضاف "الغامدي": "ليس بالضرورة أن يكون المتواجدون من المخالفين هم من المتسللين عبر الحدود؛ بل هناك من متخلفي الحج والعمرة أو هاربين من كفلائهم، بالإضافة إلى من تسرّب عبر الحدود بمساعدة بعض المواطنين والمقيمين".
وأشار "الغامدي" إلى أن حرس الحدود هو الخط الأول على الحدود، يليهم المجاهدون وهم الخط الثاني، أما الخط الثالث فهم أمن الطرق الذين يقبضون على المتسللين، ثم يأتي دور الحملات الأمنية التي تنفذها قطاعات وزارة الداخلية، والتي يتم القبض فيها على مجموعة من المتخلفين أو بعض المتسللين، وهذا يعني أن المتسللين لن يكونو بمأمن من قبضة رجال الأمن، ويتم القبض عليهم في وقت لاحق.
وشدد المتحدث الرسمي لحرس الحدود، على احتمال تعرّض المواطن الذي يقوم بنقل المتسللين للخطر الصحي؛ مثل الأمراض كالكبد الوبائي والإيدز؛ فضلاً عن الخطر الاقتصادي والاجتماعي والأمني، ويجب أن يكون المواطن هو رجل الأمن الأول في التعاون مع الجهات الأمنية.
وتابع "الغامدي": أن حرس الحدود فَقَد في العام الماضي ثلاثة من أفراده وأصيب عشرة منهم، وهذا يدل على استماتتهم في الدفاع عن أرضهم؛ موضحاً أن المهربين حين يفشلون في التسلل، يقومون برمي المهربات والرجوع أدراجهم.
وبيّن "الغامدي"، أنه بفضل الله ثم بفضل ما يستخدمه حرس الحدود من تقنيات متقدمة (رادارات، كاميرات حرارية ثابتة ومتحركة، نواظير ليلية ونهارية)، فقد ساهم هذا كثيراً في الحد من عمليات التسلل والتهريب.
وأشار المتحدث الرسمي لحرس الحدود، إلى أن بعض المتسللين يكونون جماعات بينهم نساء وأطفال، والقبض على النساء يتولاه مفتشات حرس الحدود الموجودات في مراكز حرس الحدود.
ورداً على سؤال "سبق" عن كيفية وصول المتسللين الأفارقة إلى السعودية؟ قال: "إن الأفارقة يصلون إلى اليمن عن طريق البحر، ويعبرون الأراضي اليمنية للوصول للحدود السعودية؛ وذلك لضعف السيطرة على الجانب الآخر".
وأوضح "الغامدي" أن هناك مشاريع لحرس الحدود تشرف عليها وزارة الداخلية، بوضع البنيه التحتية، وعند اكتمالها سيكون هناك سيطرة أكبر على الحدود؛ وذلك بدعم من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وقال المتحدث الرسمي لحرس الحدود: "إن التهريب والتسلل ليس فقط على الحدود البرية؛ فيتواجد أيضاً على الحدود البحرية أيضاً؛ مبينا أن مراقبة البحر أسهل من مراقبة البر والتضاريس الجبلية".
وأشاد "الغامدي" بفطنة رجال حرس الحدود؛ فبرغم اختلاف الطرق التي يستخدمها المهربون؛ إلا أن فطنتهم واكتسابهم الخبرة الكافية ومعرفة أساليب وخدع المهربين أحبطت الكثير من عمليات التسلل والتهريب.