في الحلقة السابقة نقلنا لكم انفراد الجزيرة ومرافقتها لحرس الحدود بجازان وتصديهم للمهربين في عرض البحر وضبطيات الممنوعات التي حالوا دون دخولها لأرض الوطن وأعداد المتسللين الذين ضبطوا بواسطة الكاميرات الحرارية وفي هذه الحلقة تكشف (الجزيرة) في جولة ليلية تضحيات رجال حرس الحدود من أجل حماية أرض الوطن والمواطنين من شرور المهربين والمتسللين الذين يستهدفون مقدرات الوطن وبدأ وفد «الجزيرة» بجولة على مركز رامين، وقدم الملازم فهد بن أحمد البريدي لمحة تعريفية وعدد الجنود المرابطين بهذا المركز لحماية الوطن، حيث قدم شرحا وافيا عن مهام المركز والعاملين به طوال ال (24) ساعة المتواصلة من مهامهم، حيث يتوسط المركز جزيرة تقع على بعد (50) ميلاً بحرياً ويحتوي على مركز مراقبة لحدود الوطن وبه وسائط بعيدة المدى وله جهود في إحباط العديد من الممنوعات وكذلك مساهمته في سرعة الوصول لطالبي الاستغاثة، فيما نجح قطاع الموسم وخلال العام المنصرم من إحباط (17) من الوسائط البحرية و(143) متسللاً و(69) مهرباً و(402.423) كيلو جرام من الحشيش المخدر و(7132.72) كيلو جرام من القات و(135) سيارة بحوزة مهربين و(209500) ريال مجهولة المصدر، وكمية من الخمور. وبعد صلاة المغرب انطلق وفد «الجزيرة» لمركز المهدف، حيث كان في استقبال الوفد النقيب مكي محمد زيدان رئيس قسم النظم والمراقبة وعدد من رجال الأمن من بينهم الرقيب ولي بن حسن الحكمي. وقبل انطلاق الوفد شاهدنا باصين عائدين لحرس الحدود يحملان ما يقارب (70) متسللا ومهربا من بينهم (38) امرأة من عدة جنسيات وأطفال فيما جهز ثلاث دوريات مسلحة لمرافقة الباصين ونقل المتسللين والمهربين للجهات ذات الاختصاص وبرفقهم المضبوطات التي بحوزة المهربين، بعد أن تم أخذ بصماتهم، حيث كشف عن وجود (9) أشخاص مطلوبين في قضايا جنائية لعدة مناطق بالمملكة. وطلب منا أن نرتدي واقيا من الرصاص لخطورة المواقع المراد أخذ عبورها مع رجال الأمن وكانت الانطلاقة من المركز الساعة الثامنة و(45) دقيقة وأثناء جولتنا على الحد طلبوا منا أن نقضي جزءاً من الوقت مع أحد رجال الأمن الذي يرصد حدود الوطن بواسطة كاميرات حرارية داخل سيارة لحرس الحدود ولحظة تواجدنا رصدت الكاميرات الحرارية محاولة تسلل مجموعة عبارة عن مجموعتين كل مجموعة تبتعد عن الأخرى بحوالي (200) متر يحاولون الاختباء بين الشجيرات وبعد دخولهم لحدود المملكة أعطى رجل الأمن الذي يراقب بالكاميرات أمراً بالتصدي للمتسللين، حيث أكد عبر مجموعين يقدر عددهم بأكثر من (40) شخصا وقال عبر النداء لجميع الدوريات التحرك للموقع وأخذ الحيطة والحذر فربما يكون من بين المتسللين مسلحين وانطلقت (5) فرق مسلحة من بينها دوريتين يرافقهم وفد «الجزيرة»، حيث تم تطويق المجموعتين واتضح أنهم غير مسلحين وعددهم (50) شخصا من بينهم (19) امرأة و(9) صوماليين و(22) يمنياً. واعترفت سيدة صومالية الجنسية والبالغة من العمر (31) عاما بأنها دخلت المملكة قبل (6) سنوات حج وعمرة وعملت بمكة المكرمةوجدة لمدة أربع سنوات وخمسة أشهر ثم رجعت لبلادها عبر التسلل، حيث نجحت في الوصول لليمن عبر إحدى القرى السعودية القريبة من الحد ومكثت في بلادها قرابة (19) شهرا حاولت إيجاد فيزة عمل لكنها فشلت ثم قررت برفقة زوجها الدخول متسللة عبر المكان الذي سلكه من قبل ولكنها وجدت كثيرا من القرى قد أخليت من سكانها وكثرت دوريات حرس الحدود، مؤكدة أنها وبرفقة المجموعة التي معهم وعددهم (23) شخصا حاولوا اختراق الحدود عبر سيرهم على علامات الحدود وفي كل مرة نشاهد دوريات حرس الحدود مما يتطلب منا تغيير الموقع واستغرقت محاولاتنا (7) أيام، بعد ذلك قرر قائد المجموعة يمني الجنسية باختراق الحدود وتم القبض علينا. وكشفت تعرضهن للضرب والسلب من قبل عصابات داخل حدود اليمن. أما الطفل إبراهيم البالغ من العمر (12) عاما فقال إنه ترك مقاعد الدراسة وقرر التسلل للأراضي السعودية بهدف المال بمرافقة شقيقه البالغ من العمر (28) عاما، حيث تعد هذه المغامرة الأولى له أما شقيقه فسبق أن دخل للمملكة أكثر من (20) مرة وجميعها يتم القبض عليه بعضها على الحد والبعض الآخر بعد أن يجد فرصة عمل ويمكث بها عدة أشهر كان أطولها عمل (16) شهراً في جازان وغادر لجدة وتم القبض عليه بعد أربعة أيام من وصوله. وطلب وفد «الجزيرة» من دوريات حرس الحدود سلك بعض الطرق الجبلية والأودية إلا أنهم رفضوا حرصا على سلامتنا وسلامة رجال الأمن لأن بعض المواقع خطرة للغاية ولا يمكن التحرك كون ذلك يسهل على عصابات التهريب لإطلاق النار خاصة في الخطوط الأمامية، حيث يتم مراقبة هذه المواقع عبر الكاميرات الحرارية التي توضع في أماكن يصعب وصول المهربين أو المتسللين لرجال الأمن العاملين بها وفي حالة رصد مهربين أو متسللين يتم منحهم فرصة للوصول لمواقع لا تشكل خطرا على رجال الأمن وبعده يتم تحريك الفرق الميدانية المسلحة للقبض عليهم ونقلهم لمواقع بعيدة عن الخط الأمامي. وفي صباح اليوم الثاني من جولات وفد «الجزيرة» بقطاع الدائر وقطاع الحرث ومركز حطاب، حيث اطلعنا قيادات هذه القطاعات على جهودهم الميدانية خلال خمسة أشهر من بداية هذا العام، وكان من أبرزها عمليات ضبط لقطاع الدائر، حيث رافقنا قائد القطاع العقيد قاسم بن مهدي منقري والذي أكد لنا أن عمليات القبض شبه يومي خاصة للمتسللين، أما المهربين فنرصد عمليات تهريب كل يومين أكثر من حالة وغالبيتها يحدث بها مواجهات مسلحة يصاحبها إصابات ووفيات، حيث يمارس المهربون إطلاق النار بكثافة على رجال حرس الحدود وخاصة من قبل مجموعات تتشابك مع رجال الأمن بالأسلحة النارية في محاولة منهم ليتجاوز المهرب الحدود، إلا أن لدينا خطط أمنية لإجهاض هذه الحيل والتصدي للمسلحين والحاملين معهم المخدرات أو الأسلحة. وقال العقيد منقري ضمن الجهود الذي بذلها رجال حرس الحدود بالدائر كانت عملية تهريب وقعت صباح اليوم عند الساعة السابعة بأحد المواقع التابعة لقطاع الدائر وحدث بها تبادل لإطلاق النار لكن من حسن الحظ لم تقع إصابات بين الطرفين وتم إعطاب سيارة يستقلها المهربون والقبض عليهم واتضح أنهم (4) من عدة جنسيات، وعثر بحوزتهم على (50) مسدساً و(20) ألف طلقة رشاش و(3500) طلقة مسدس و(1500) سلاح شوزن و(1400) كيلو ألعاب نارية، أما الجهود خلال الخمسة أشهر الماضية فتم ضبط (95941) ذخيرة متنوعة و(2017) أسلحة متنوعة و(222536.6) كيلو جرام من القات و(788.09) كيلو جرام من الحشيش المخدر والقبض على (637) متسللا ومهربا و(1413785) ريالاً مجهولة المصدر، و(9430) كليو من الألعاب النارية و(23038) رأساً من الأغنام و(214) سيارة و(597.5) كيلو من الشمة و(1385) كيلو من الدقيق و(67.6) كيلو من الدخان و(1140) كيس شعير ونتج عن هذه المضبوطات مواجهات مسلحة استشهد رجل أمن من حرس الحدود وإصابة (10) من زملائه، كما توفي (8) مهربين كان بحوزتهم كميات متنوعة من الحشيش المخدر. أما قطاع الحرث وخلال نفس المدة فتم إحباط تهريب (531688) حزمة قات والقبض على (9122) من المتسللين والمهربين من الجنسية الإفريقية وضبط (1751) رأساً من الأغنام و(6799) كيلو غرام من الألعاب النارية و(174) تنباك و(3620) كيلو غرام من الشمة و(3029.4) كيلو من الحشيش المخدر و(85) من السيارات و(7) دراجات نارية والقبض على (85624) متسلل وسجل (688) قضية فيما سجل (16) حالة وفاة في صفوف المهربين وتم القبض على (85) شخصا يمارسون سرقة منازل تم إخلاء ساكنيها. وأثناء جولة وفد «الجزيرة» لعدد من المواقع التي تحت مسؤولية الدائر تم القبض على مواطن ومقيم مصري يستقلان سيارة هايلوكس وبعد التحقق من هوياتهما اتضح أن المواطن مالك مؤسسة تجارية دخل لمنطقة محظور تجول سيارات المواطنين بها بهدف ترسية مشروع عليه من قبل إحدى القطاعات الحكومية لكنه أضل الطريق وتم إطلاق سراحه بعد أن أكدوا له بأن المنطقة تحت مسؤوليات حرس الحدود ويجب عليه أخذ تصريح بعد إخضاعه للتفتيش في الدخول والخروج. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)