أصدرت المحكمة العامة بالقطيف حُكْماً على مواطن أربعيني بجَلْده 80 جَلْدة إثر ضبطه من قِبل رجال الأمن وهو يضع أوراقاً تحتوي على عبارات نابية، يقذف بها شقيقة زوجته بسوء الخلق، ويتهمها في عرضها، وكان يضعها في سيارة رجل تقدم لخطبتها. وأوضح ناظر القضية الشيخ مطرف البشر أنه يحق للفتاة الحضور وقت تنفيذ الحُكْم للتشفي في الجاني. مضيفا أن الحُكْم صدر بعد ثبوت القرائن التي تؤكد قيام المواطن بهذه الأعمال، وذلك خلال فترات زمنية متفاوتة. ولفت الشيخ البشر إلى أنه تم زواج الفتاة من خطيبها بعد كشف غموض تلك العبارات المسيئة. مضيفاً أنه على الرغم من أن الرجل أبدى أسفه الشديد عن فعله المشين إلا أن الفتاة أصرت على عدم التنازل عن القضية. وحذر الشيخ البشر جميع المسلمين من التعدي على الآخرين بالقذف باعتباره من أكبر كبائر الذنوب التي جعل الله عقابها لعناً في الدنيا والآخرة؛ حيث قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. وأضاف: "لقد جعل لها عقوبة في الدنيا أمام بصر الناس؛ حيث قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، وجعل شهادتهم غير مقبولة بعد ذلك، وهذا دليل على أن القاذف لا يستحق أن يقبل كلامه مطلقاً في المستقبل في أية شهادة، إلا بعد ثبوت توبته".