أقام مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالإدارة العامّة لإصلاحية الحائر فرع المكتب التعاوني بالصناعية الجديدة؛ الحفلَ الختامي لمناشطه لعام 1435 للهجرة. وقد حصل سجين على البكالوريوس مع مرتبة الشرف خلال مدة محكوميته. تم ذلك برعاية عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، ومدير عام السجون، اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، وبتشريف إمام الحرم المكي الشيخ خالد بن علي الغامدي، ورئيس مجلس إدارة المكتب، الدكتور سعد بن عبدالله البريك.
وشارك الإعلامي أسامة بن عبدالرحمن العشماوي في ليلة كساها الفرح والسعادة وغمرتها المشاعر بتقديم حفل مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بإصلاحية الحائر، وكرّم المكتب النزلاء المشاركين والمتميزين من خلال نشاطاته وبرامجه التي أقيمت خلال العام.
وأبرز الحفل عمق استفادة النزلاء من البرامج، واستعرض المشرف العام على المكتب الشيخ ناصر بن عايش البقمي نماذج مبهرة تعكس صورة مشرّفة للعمل الدعوي داخل الإصلاحية، بالشراكة مع إدارة الإصلاحية، يذكر منها تكريم النزيل "خ.ح" بشهادة تخرجه من جامعة الملك سعود بدرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والذي كان أنموذجًا ناجحًا للمستفيدين من تلك البرامج.
يذكر أن المكتب وخلال الأعوام الماضية أعلن أن عدد معتنقي الإسلام يفوق 500 نزيل من الجاليات، بالإضافة إلى 12 نزيلًا أَتَمُّوا حفظَ كتاب الله ضمن أكثر من 27 برنامجًا أقيمت لصالح النزلاء.
وأشاد الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله البريك بدور القائمين على السجون، مستشهدًا أن المسؤولية الدينية والوطنية تحتم علينا التكاتف وتكثيف الجهود لنفع هذا البلد والرفع من مستوى درجة الوعي؛ ليكون النزيل خادمًا لدينه ووطنه.
واستشعارًا لأهمية ودور الشباب الذي أصبح مستهدفًا من أعداء الدين والوطن؛ تم استحداث برنامج (عندما يختل الأمن) يُعرض فيه أهمية الحفاظ على الوطن والمساهمة في رفعته ووقاية فكر النزلاء من الأفكار الضالة، شاكرًا كلَّ الداعمين لبرامج المكتب.
وأعلن مكتب الدعوة والإرشاد بالإصلاحية إطلاق وقف باسم (وقف النزيل) للراغبين بالمساهمة في عمل الخير، والذي تبلغ قيمته 15 مليون ريال يعود ريعه على البرامج والمناشط التي توجه لصالح النزلاء بالإصلاحية، فيما يعود عليهم بالنفع، والتي يستفيد منها ما يقارب 5000 نزيل.
وأشاد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق بفكرة الوقف، ودعا للمشاركة والمساهمة في مثل هذه الأعمال التي تعود بالنفع، وخاصّة للنزلاء؛ ليكون سببًا في شفاء القلوب وصحة الأرواح وسلامة المعتقد، مؤكدًا دعوته للخيّرين للمساهمة في توعية السجناء وتعليمهم.
ووجه رسالة شكر لوزير الداخلية على جهوده ودعمه الذي لا ينقطع، وثَنَّى بالشكر لمدير عام السجون، اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، والقائمين على الإدارة العامة بإصلاحية الحائر.