استعرضت الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الله يعطيك خيرها" الذي يبث على التلفزيون السعودي بالتزامن مع القناة الرياضية السعودية وإذاعة جدة، برعاية "سبق"، الضحايا من النساء في الحوادث المرورية، والتي كانت سبباً في إعاقة الكثيرات منهن، وسلطت الحلقة الضوء على معاناة المرأة التي تتسب الحوادث المرورية في إعاقتها والأسباب ودور المرأة التوعوي في المجتمع. واستضافت الحلقة عبر الهاتف رئيسة لجنة أمهات وأهالي ضحايا وحوادث السيارات في الدمام سامية البواردي، التي أبدت قلقها من تزايد إصابات النساء والمعلمات بحوادث مرورية.
وأوضحت البواردي أن الهدف الرئيسي من تشكيل اللجنة هو مساهمة المرأة في الجانب التوعوي وتصحيح السلوكيات السلبية، مشيرة أن اللجنة قامت بتدريب أكثر من 350 معلمة في المنطقة الشرقية وزودتهن بحقائب خاصة بالسلامة المرورية ليثقفن الطالبات والمعلمات والأمهات.
وفي اتصال هاتفي أيضاً استعرضت نور الهدى غزالي وهي مساعدة بمكتب التربية والتعليم شمال الرياض سابقاً معاناتها جراء حادث مروري والتي تسببت بإعاقتها، حيث ألقت غزالي خلال الحلقة قصيدة مؤثرة تعبر فيها عن مأساتها والآثار التي تركها الحادث في حياة العائلة.
من جهتها أكدت الكاتبة الصحفية بجريدة الوطن أسماء المحمد خلال مداخلة هاتفية، أن هناك قصور في الدراسات ببعض الجوانب على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور والجهات المختصة، مشيرة أن الدراسات لا تأخذ بعين الاعتبار أوضاع الأسرة والمرأة بعد الترمل وفقدها لمعيلها في حادث مروري.
وتمنت الكاتبة الصحفية تسليط الضوء أيضاً على قضية الإعالة، مطالبة في الوقت ذاته الاهتمام بشكل أكبر في كراسي البحث.
عقب ذلك استعرضت الإعلامية السعودية فوزية الحربي عبر الهاتف دراسة قامت بها بالتعاون مع الأستاذ أحمد دعماس، معد برنامج "الله يعطيك خيرها" وتم تنفيذها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول أهمية دور المرأة في التوعية المرورية.
وأشارت الدراسة إلى أن 91 % لا يحضرن أنشطة خاصة بالسلامة المرورية، فيما 54 % منهن لا يطالبن أقرباءهن بحضور مثل هذه الندوات، و 70 % منهن لا يعطين اهتماماً للسلامة المرورية. كاشفة عن وجود 61% من النساء لا يستخدمن حزام الأمان، و 79% منهن لا يملكن كراسي مخصصة للأطفال في السيارات.
واستعرضت الحلقة ثلاثة تقارير مؤثرة مع مجموعة من المعلمات والطالبات والنساء اللواتي يعانين من إعاقات جراء الحوادث المرورية وكيفية تحول حياتهن من حياة طبيعة إلى حياة على كرسي إعاقة بمشاهد مؤثرة تعكس المعاناة الحقيقة لهؤلاء النساء.
في غضون ذلك أقيمت أنشطة توعوية في عالم جمولي مع مجموعة من الأطفال وتدريبهم على كيفية التعامل مع المصابين وتقديم الإسعافات الأولية وتعريفهم بالهلال الأحمر، وكيفية التعامل مع المواقف الطارئة سواء في المنزل أو عند وقوع حادث مروري.
ثم عرض البرنامج مقطعاً توعوياً لصديق الأطفال ناصح حول ضرورة أخذ قسط كافٍ من الراحة قبل السفر لمسافات طويلة.
وفي ختام الحلقة ذكّر الغيدان بجائزة البرنامج للقيادة الآمنة، والتي تقدمها هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة، وهي عبارة عن ثلاث سيارات فورد فيوجن لثلاثة سائقين ممن ينهون الموسم الأول من البرنامج دون الحصول على أي مخالفة مرورية.