تشهد العاصمة المقدّسة، صباح غد الأربعاء، انطلاق جلسات ورش عمل لقاء "عمداء الكليات التقنية بالمملكة"؛ الذي تستضيفه الكلية التقنية بمكة المكرّمة، بمقرها لمدة يومين؛ برعاية محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، وبحضور نائبه للتدريب الدكتور راشد بن محمد الزهراني، وأكثر من 60 عضو هيئة تدريب من مديري العموم بالمؤسسة وعمداء الكليات التقنية بالسعودية؛ ذلك بهدف بحث مشروع بناء القدرات بالكليات التقنية. ويضع اللقاء الأهم على الساحة التدريبية حالياً موضوعات مشروع بناء القدرات بالكليات التقنية، ومؤشرات الأداء ومعايير التميُّز في الوحدات التدريبية، إضافة إلى أبرز المواضيع ذات العلاقة بسير العملية التدريبية في الكليات، عناوين انطلاق عددٍ من الورش العملية وخطط العمل، كما يقيم أربع ورش تدريبية تناقش مسودة لائحة السلوك والمواظبة، وخدمة المجتمع وتطلعات الكليات، وتحقيق متطلبات السلامة المهنية بالوحدات، وخدمات الموارد البشرية تختتم بأربع جلسات تستعرض أهم النتائج التي توصلت لها هذه الورش.
وأكّد عميد الكلية التقنية بالعاصمة المقدّسة طلال بن منصور الذيابي، أهمية هذا اللقاء كونه اللقاء الأول في العام الهجري الحالي الذي يؤكّد أهمية "مشروع بناء القدرات" كأحد مشاريع المؤسسة التي تواكب المرحلة الحالية والذي تعمل المؤسسة خلاله على زيادة الطاقة الاستيعابية وتنامي جودة التدريب وتوسيع البرامج التدريبية المبتكرة والعمل على زيادة الخبرة الصناعية للمدربين وصولاً إلى منظومة تدريبية شاملة لمقابلة حجم الطلب على الأيدي المهنية السعودية وتعزيز جودة وأداء الكليات من خلال إدخال نماذج التدريب التقني.
يُذكر أن مشروع "بناء القدرات" هو أحد المشاريع التدريبية التي تسير وفق منظومة تدريبية مهنية تحت مظلة وزارة العمل إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، وكليات التميُّز، والمقاييس السعودية للمهارات، لتحقيق أربعة أهداف رئيسة تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية لمقابلة حجم الطلب، وتعزيز جودة وأداء الكليات والمعاهد التدريبية، وتشجيع إدخال نماذج مبتكرة في تقديم التدريب التقني والمهني وإحداث التطوير المنشود، مثل: التدريب المدمج، وزيادة الطلب على خرّيجي التدريب التقني والمهني.
ويهدف المشروع إلى تطوير وتعزيز قدرات 35 كلية تقنية للبنين و18 كلية تقنية للبنات ودعمها لتحقيق متطلبات التشغيل الذاتي.