تحتفل جامعة أم القرى بتسجيلها أول 100 براءة اختراع خلال عامين بمكتب براءات الاختراع الأمريكي "USPTO" وتكريم طلابها وطالباتها وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على براءات الاختراع، في الاحتفالية التي تعتزم الجامعة إقامتها بهذه المناسبة يوم الأحد 23 من المحرم الجاري برعاية مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية، وبحضور وكلاء الجامعة ورؤساء الأقسام. وفي التفاصيل، أكد الدكتور عساس أن احتفال الجامعة بمناسبة تسجيلها 100 براءة اختراع من إجمالي 510 طلبات تقدم بها مخترعو الجامعة لمكتب إدارة الملكية الفكرية.
وأضاف أن هذا الإنجاز التاريخي لهذا الصرح العلمي ومنسوبيه بشكل خاص ولوطننا المعطاء بوجه عام؛ يتواكب مع الحراك العلمي والتعليمي الذي تشهده بلادنا بفضل الله، ثم بما وفرته حكومتنا الرشيدة بقيادة راعي مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – من بذل ورعاية واهتمام.
وأوضح أن ما حققته الجامعة ينسجم مع الرؤية التي وضعتها في سبيل بلوغ ريادة عالمية وبناء مجتمع معرفي يتطابق مع الخطط والإستراتيجية التي عملت وتعمل عليها وزارة التعليم العالي بدعم ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري؛ للرقي بمستوى التعليم الجامعي كمًّا ونوعًا.
وأكد الدكتور عساس أن هذا الإنجاز ما هو إلا الخطوة الأولى التي ستتبعها خطوات كبيرة ومتتالية تقوم بها الجامعة؛ من خلال شركة وادي مكة للتقنية، والتي ستسعى بشكل حثيث للاستثمار في هذه البراءات والتحول التجاري لها.
وبين أهمية ودور حقوق الملكية الفكرية في رسم سياسات الدول في عالم اليوم في جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية؛ مما دفع الجامعة إلى العمل على إنشاء وكالة للأعمال والإبداع المعرفي، ومكتب لإدارة الملكية الفكرية بالجامعة؛ للإسهام في تحقيق الإستراتيجية التي وضعتها الجامعة لنشر ثقافة الإبداع والتميز والتطوير لبناء مجتمع معرفي مستدام، وجعل جامعة أم القرى مساهمًا سعوديًّا أساسيًّا وفعَّالًا في عصر الاقتصاد المعرفي.
وفي إطار ذلك طالب "عساس" أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة إلى جانب المبدعين والمخترعين من أبناء هذه البلاد من خارج أسوار الجامعة؛ بحماية أفكارهم الإبداعية وابتكاراتهم العلمية للحصول على براءات اختراع قابلة للاستثمار التجاري محليًّا ودوليًّا، وتصبح الرافد الرئيس لشركة وادي مكة للتقنية؛ من أجل دعم اقتصاد المعرفة من خلال توفير البنية التحتية اللازمة؛ من معامل متطورة، ومراكز تميز بحثية، وجوائز النشر والاختراع، وآليات الحماية الفكرية وحقوق الملكية، واستثمارها ماديًّا من خلال منظومة الأعمال والمعرفة وشركة وادي مكة للتقنية، وفوق كل ذلك وقبله ثقافة البحث العلمي والتميز التي تنمو يومًا بعد يوم؛ مما يجعلنا أمام حقبة جديدة تستوجب مضاعفة الجهد وتستلزم زيادة العطاء؛ لنحقق- بإذن الله تعالى- المزيد من التطور والإنجازات والتميز لجامعة أم القرى؛ لنخدم وطننا ومجتمعنا ونرسخ وجودنا العالمي في مختلف المجالات خدمة للبشرية جمعاء.