أوهم شخصٌ مجهولٌ بعض الحجاج القادمين لزيارة المسجد النبوي الشريف، بقدرته على مساعدتهم على رؤية الرسول الكريم، وسيد الشهداء حمزة، والتحدُّث إليهما؛ ذلك من خلال مقطع فيديو عرض له متحدثاً لبعض الأشخاص بالمدينة. وظهر الشخص - في الفيديو - وهو يتحدث لمجموعةٍ ممَّن جلسوا حوله في أحد فنادق المدينة المنوّرة، وهو يروي لهم عن أشخاصٍ ذهبوا معه قبل أيامٍ لزيارة الرسول الكريم وسيدنا حمزة، وتحدثوا معهما ودار بينهم نقاشٌ طويل.
وذكر للحجاج أن هذه الأمور تسمىّ "الكشف"، مردّداً أنه كلما صفا قلب الإنسان كان الكشف أمره أيسر وأسهل.
وقال: "إحدى السيدات من أنقوشيا جاءت إليه وذهب بها للزيارات، واتصلت به وأبلغته بأنها منذ أن التقت السيدة فاطمة ابنة رسول الله في المدينة المنوّرة وهي لا تفارقه"، مضيفاً أنه كان مع عددٍ من الأشخاص، وكان الرسول الكريم حاضراً معهم في فندق الموفنبيك.
يُشار إلى أن الشيخ عبد العزيز بن باز - يرحمه الله - سُئل عن رؤية النبي الكريم في اليقظة، فأجاب: "الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحدٍ من الناس، ولا يحضر اجتماعاتهم، بل هو مقيمٌ في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ* ثمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ﴾، وقال النبي - صلى الله عليه وسلَّم - (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول مَن ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع) عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام، فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي الكريم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة".