كشف الملحق الثقافي البريطاني بالمملكة تشارلي والكر، أنه سُجّل خلال العام الماضي وجود أكثر من 15 ألف طالب سعودي يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الدراسية في بريطانيا، 10 آلاف منهم يتلقون تعليمهم في الدراسات العليا، والبقية يدرسون اللغة في المعاهد المتخصصة. وأكد أن جميعهم يحظون بالعناية والاهتمام والرعاية، مشيراً إلى أن أكثر من 130.000 مواطن سعودي دراساتهم العليا خارج المملكة؛ بهدف إثراء معارفهم وخدمة وطنهم، ومعظمهم توجهوا إما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إلى المملكة المتحدة؛ لمتابعة دراساتهم التمهيدية والعليا في نخبة من أبرز الجامعات.
وبيّن أنه لأجل تحقيق تلك الأهداف التي ابتعثوا من أجلها، يجب عليهم ألا يكونوا متفوقين أكاديمياً فقط، بل أن يحملوا أيضاً مؤهلاً في إتقان اللغة الإنجليزية، مثل شهادة IELTS فهي أكثر من مجرد ورقة، هي بالنسبة للكثيرين البوابة التي تقودهم إلى تحصين معارفهم والارتقاء بمسارهم المهني. وخلال ربع قرن من الزمن، غيّر امتحان IELTS حياة الملايين من الأشخاص حول العالم، بحسب قوله.
وأشار "تشارلي" خلال احتفالية نظّمها المجلس الثقافي البريطاني بمناسبة مرور 25 عاماً على وجود امتحان IELTS في المملكة العربية السعودية بفندق رديسون بلو بالرياض، إلى أن آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء المملكة يتقدمون لامتحان IELTS سنوياً؛ بهدف تعزيز مسارهم المهني.
وقال: اجتياز امتحان IELTS يمنح الفرص، التي بدورها تفتح الأبواب وتشق طرق النجاح والازدهار مستقبلاً، فعلى المستوى الفردي، فإن شهادة IELTS تتيح لحاملها متابعة تحصيله العلمي في 135 دولة حول العالم. فهي لا تُسهّل لحاملها دخول المملكة المتحدة ومتابعة دراسته فيها وحسب، بل تتيح لحاملها إذا رغب دخول أفضل 50 كلية وجامعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى ما يزيد على 3000 مؤسسة تعليمية أخرى؛ حيث تحظى شهادة IELTS بالاعتراف والقبول، إذا رغبت في التقدم لامتحان باللغة الإنجليزية من أجل الحصول على تأشيرة، ما عليك سوى التقدم واجتياز امتحان IELTS.
وبيّن أنه لمجرد الاطلاع على الأرقام، يمكن للمرء أن يعي مدى الفوائد التي قدّمها امتحان IELTS للمملكة. فعلى امتداد الأعوام الثلاثة الماضية فقط، نظّم المجلس الثقافي البريطاني 100.000 امتحان لIELTS و70.000 امتحان تقدم إليها مواطنون سعوديون، نسبة كبيرة من هؤلاء -نحو 50% في العام 2013- صرحوا بأنهم ينوون استخدام IELTS لتقديم طلبات التحاق بمؤسسات تعليمية في كل من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وهما البلدان اللذان يتمتعان بأعلى معايير التعليم على مستوى العالم.
ولفت إلى أنهم وبصفتهم المنظمة التربوية البريطانية العالمية، فقد بدأوا العمل في المملكة العربية السعودية كشركاء للحكومة السعودية منذ ما يقارب 40 عاماً. وتركزت جهودهم طوال هذه المدة على مساعدة الشباب السعودي لاكتساب المهارات الضرورية؛ بغية الحصول على الوظائف التي يتطلعون إليها.
وأردف: تابع عدد هائل من الأشخاص دوراتنا في مراكز تعليم اللغة الإنجليزية المخصص بعضها للذكور وبعضها الآخر للإناث، والموزعة في أرجاء المملكة -نحو 17.000 وفق أحدث إحصاء، وعلى المستوى العالمي، هنالك أكثر من 9.000 منظمة -بما فيها الحكومات والشركات والهيئات المهنية- تعترف وتقدر امتحان IELTS.