طالب سكان حي الواحة (شمال مدينة الرياض)، برحيل السفارة البنجلاديشية عن حيهم؛ مؤكدين أن طوابير عمالة طويلة؛ تأتي للسفارة قبل صلاة الفجر، وتستمر حتى 8 مساء؛ فحولت المنطقة لسوق؛ مشيرين إلى أن الجهات المعنية لا تستجيب لشكواهم. وتشير التفاصيل، التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن سكان حي الواحة يعانون من مجاورة السفارة البنجلاديشية التي استأجرت فيلا داخل الحي يَفِدَ إليها يومياً مئات المراجعين من الجنسية البنجلاديشية؛ حيث تقدموا بشكاوى لإمارة منطقة الرياض والجهات المعنية الأخرى، من ازدحام شوارع الحي يومياً بأعداد كبيرة من سيارات المراجعين التي تقف على أرصفة الشوارع، وأصبحت الأرصفة والأراضي الفضاء مواقف للمراجعين، كما يتسبب البعض في مضايقة المنازل بالوقوف أمام أبواب سكان الحي، وافتراش الأرصفة.
ويضيف الأهالي: "وتكمن خطورة موقع السفارة ودرجة المضايقة، في وجود مدرسة بنات أمام مبنى السفارة؛ مما يسبب الحرج الكبير والصعوبة للطالبات أثناء المرور أمام وبجانب مئات الرجال من العمالة البنجلاديشية والمراجعين، كما يوجد في الجهة الأخرى من الحي روضة أطفال ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للنساء، يتم ارتيادها صباحاً ومساء، ومع وجود السفارة يُشكّل الأمر خطورة وخوفاً وعدم ارتياح لأولياء الأمور على أمن محارمهم".
ويؤكد الأهالي أن الموقع الذي استأجرته السفارة البنجلاديشية مخصص للسكن العائلي، وبداخل حي سكني، وأن الأعمال التي تزاولها السفارة لها صفة تجارية تتصل بالشركات والمؤسسات التي يعمل بها مراجعو السفارة، ومن المصلحة العامة أن تلزم الجهات المعنية باختيار مقر لها على أحد الشوارع التجارية، وتقع السفارة على شارع عرضه عشرين متراً مقابل ومجاور لأكثر من 20 منزلاً من منازل سكان الحي؛ مما تسبب في تكدس جموع المراجعين الذين لا يقل عددهم يومياً -حسب أحد مسؤولي السفارة- بين 1500 إلى 2000 مراجع.
واشتكى أهالي حي الواحة من الطوابير الطويلة لمئات العمالة، وزودوا "سبق" بصور منها، تبدأ من قبل صلاة الفجر وحتى الساعة الثامنة ليلاً يومياً؛ الأمر الذي سبب إزعاجاً وإيذاء للسكان الذين تقع منازلهم على الشارع المؤدي إلى موقع السفارة، كما اشتكى الأهالي من تحول الحي إلى سوق لبيع المأكولات لمراجعي السفارة؛ مما تسبب في انتشار المخلفات من الأطعمة وبقايا المشروبات.
وطالَبَ الأهالي، في حديثهم ل"سبق"، الجهات المعنية -ممثلة في إمارة منطقة الرياض ووزارة الخارجية- بالنظر في الموضوع؛ وخصوصاً أنه قد تم مخاطبتهم عدة مرات منذ عدة أشهر دون تجاوب يذكر حتى الآن؛ حيث يطالب الأهالي بخروج السفارة من نطاق الحي السكني إلى خارجه منعاً للازدحام والإزعاج والإيذاء.