تَرَأّس الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، المستشار الخاص للأمير طلال بن عبدالعزيز ورئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة، الاجتماع الذي عُقِدَ يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، وبحضور أعضاء الهيئة الاستشارية للمباني في الجامعة، ومدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الأستاذ الدكتور سالم بن مطر الغامدي، والاستشاري المكلف بتصميم مبنى فرع الجامعة بالمدينةالمنورة "شركة إعمار". وتمت مناقشة انطلاقة أعمال تصميم المشروع ومسؤوليات الأطراف المعنية ومفاصل المشروع، كما استمع المشاركون إلى مرئيات الهيئة الاستشارية والجامعة حول تصميم المخطط العام وفكرته، كما اطلع المشاركون على الجدول الزمني لبدء التصميم، ونقاش الدروس المستفادة من المشاريع السابقة للجامعة؛ بهدف الوصول إلى تصميم يحقق الطموحات.
ونوّه الأمير تركي في الاجتماع إلى الدعم الكبير الذي حَظِيَ به مشروع مبنى الجامعة العربية المفتوحة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه لكل من وزارة التعليم العالي ووزارة المالية، كما ثَمّن المشاركون الدور الإيجابي الذي قامت به أمانة منطقة المدينةالمنورة، والذي كان له أكبر الأثر في الحصول على قطعة الأرض المناسبة للمشروع، والتي تبلغ مساحتها نحو 39.000 متر مربع.
ويأتي إنشاء مباني مركز الجامعة العربية المفتوحة بالمدينةالمنورة؛ انطلاقاً من رسالة الجامعة، القائمة على توفير مراكز توفر الفرص المتكافأة للجميع من الراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي، وبرسوم رمزية، وانطلاقاً من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكانة عريقة من الناحيتين الدينية والتاريخية، كما تأتي في إطار اهتمام الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة بالتوسع في إنشاء مراكز لها تشمل جميع مناطق المملكة؛ فيما روعي أن ينسجم المبنى مع الطابع المعماري الذي تتميز به المدينةالمنورة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم حتى الآن افتتاح أربع مبانٍ جديدة لفروع الجامعة بالدول العربية في (الأردن- الكويت- مصر- البحرين)، ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تحسين البنية التحتية لمرافق الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة؛ حيث كان باكورة هذه المشاريع مبنى فرع الجامعة بالرياض، الواقع في حي حطين، والذي شارف على الانتهاء، ويتوقع أن تبدأ الدراسة فيه مطلع العام الدراسي القادم، وسيكون تحفة معمارية في العاصمة الرياض.
وتحتضن المملكة العربية السعودية ستة مراكز للجامعة بين جنباتها في كل من الرياضوجدة والدمام وحائل والأحساء، ويبلغ عدد الدارسين فيه أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة.
وتفخر الجامعة العربية المفتوحة بأن تكون الرائد في مشروع التعليم المفتوح في المنطقة العربية، وتسعى لتحقيق طموحها بأن يصل التعليم المفتوح ليغطي أكبر مساحة ممكنة من منطقتنا العربية؛ من خلال إيجاد الشريك الجاد والمخلص لتحقيق الهدف الأسمى، وهو بناء بيئة تعليمية متطورة تساهم عملياً في التنمية المستدامة وتحفيز طاقات أبنائها؛ من خلال مجتمع العلم والمعرفة في البلدان العربية.