يغيب نجم الراليات السعودي يزيد الراجحي عن رالي لبنان الدولي الذي ينطلق الجمعة المقبل ويشكل خامس جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات لارتباطاته الخارجية وجدول أعماله المتخم بالمشاركات في العديد من الراليات الأوربية الدولية. وقال الراجحي: "برنامج مشاركاتي الخارجية هو ما حال دون مشاركتي هذا العام". وأضاف: "أتمنى العودة للمشاركة بهذا الحدث الجميل في أقرب فرصة مناسبة، وأن تكون الخبرة التي حصلت عليها خارجياً سنداً لي للمنافسة على المركز الأول، مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح لجميع المشاركين". وأكد الراجحي أن "رالي لبنان يعد بمثابة واحد من أكثر الراليات المفضلة بالنسبة لي، وكنت أتمنى المشاركة فيه نظراً لاختلافه عن باقي راليات المنطقة، ناهيكم عن الندية والتنافس الكبيرين اللذين عادة ما يغلفان منافساته". وأشار إلى أن "النجاح كان حليفي خلال مشاركاتي الأخيرة"، مؤكدا أنه يكن كل الحب والتقدير للبنان بلداً وشعباً. وفي رالي لبنان المنصرم، أحرز الراجحي المركز الأول بين السائقين المسجلين ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، والمركز الثالث ضمن الترتيب العام، خلف السائقين اللبنانيين اختصاصي الطرقات المعبدة روجيه فغالي وجيلبير بنوت. وتعتبر هذه نتيجة لافتة له، لا سيما أن خبرته محدودة في القيادة فوق الطرقات الأسفلتية التي تتطلب تقنيات قيادية مختلفة تماماً عن تلك التي تتطلبها الراليات الحصوية والصحراوية ذات الطرقات والدروب غير الممهدة. ولذلك فإن غياب النجم السعودي عن الحدث اللبناني سيخلف فراغاً كبيراً، خصوصاً أنه الفائز بنصف عدد جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات التي نُظمت لغاية الآن. وفاز الراجحي في الجولتين اللتين أقيمتا في كل من الأردن على هامش راليها العالمي، وفي السعودية حيث أدرج رالي المنطقة الشرقية حديثاً في عداد جولات البطولة الإقليمية. وكان فوزه برالي الشرقية هو المرة الرابعة على التوالي التي يتمكن فيها من إحراز الفوز في رالي دولي ُينظم في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أتاح له التقدم لاحتلال المركز الثاني في الترتيب المؤقت لنقاط بطولة السائقين وبفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر السائق القطري مسفر المري، ومتقدماً بفارق 4 نقاط عن بطل الشرق الأوسط الحالي ناصر بن صالح العطية صاحب المركز الثالث. ويسعى الراجحي، المعزز بسلسلة من الانتصارات والإنجازات الدولية التي سجلها في غضون الأسابيع القليلة الماضية على ساحات الراليات العربية، لتجربة حظوظه وصقل خبرته واكتساب المزيد من الخبرة، عبرّ مشاركته في ثاني أهم بطولة للراليات على مستوى العالم، التي تعرف بتحدي الراليات العالمي أو "إنتركونتيننتال رالي شالينج". وتأتي مشاركته في هذه البطولة المهمة التي حُصرت المشاركة فيها فقط بسيارات ال "إس 2000" والمجموعة "ن", على متن البيجو 207 التي اعتاد المشاركة على متنها هذا الموسم إضافة للموسم المنصرم في بطولة الشرق الأوسط للراليات، والمدرجة في خانة سيارات ال إس 2000 التي يشرف فريق "كرونوس" البلجيكي على تحضيرها. ويسعى يزيد الراجحي خلال جميع مشاركاته إلى رفع علم المملكة العربية السعودية ودعم موقع "فريق الراجحي للراليات" على خارطة المنافسات واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة في بطولة تعتبر من بين الأصعب على مستوى العالم. وحقق الراجحي نجاحاً مهماً خلال مشاركاته الخارجية توجها مؤخرا بتحقيقه فوزاً كبيراً ومستحقاً في رالي "جويجولوإيلو" الذي شكل رابع جولات بطولة إسبانيا للراليات الوعرة غير المعبدة، متفوقاً على جميع منافسيه ضمن مجموعة سيارات ال أس 1600 والمجموعة "ن". ويأمل الراجحي في مواصلة النجاح خارج حدود منطقة الشرق الأوسط ويركز خلال مشواره الدولي على الابتعاد قدر المستطاع عن المجازفات والمخاطر ومحاولة الارتقاء بسرعته وقيادته التنافسية شيئاً فشيئاً.