ألقت دوريات قوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة محافظة الطائف، القبض على مصرية وهي تتسول في شوارع المدينة بعد أن قدِمت إلى المملكة منذ شهرين بتأشيرة عمرة، وعُثر في حوزتها على مبالغ مالية تزيد على خمسة آلاف ريال، بخلاف العملات النقدية "قطرية وبحرينية وإماراتية" جمعتها تسولاً من زوار الطائف من دول الخليج. وخلال القبض عليها ادعت المتسولة، أنها مصابة بالصرع وبدأت التمويه على الجهات الأمنية؛ رغبةً في الإشفاق عليها وإخلاء سبيلها، لكن تم تطبيق الأنظمة بحقها وتمت إحالتها إلى إدارة الترحيل في جوازات محافظة الطائف؛ لإنهاء إجراءات مغادرتها عن البلاد، بعد التأكد من وضعها جنائياً. كانت دوريات قوة المهمات والواجبات الخاصة في شرطة محافظة الطائف تواصل مهامها ليلة أمس في متابعة المتسولين والمتسولات، حيث كُشف عن امرأة ترتدي الزي النسائي السعودي، وتتجول حول السيارات عند إشارة شارع شهار. وبعد أن تُصبح الإشارة خضراء ترتقي الرصيف حتى تُصبح حمراء، حيث تعاود التسول بتجوالها على السيارات الواقفة، وهكذا إلى حين تم التخطيط لضبطها دون الهروب، وبالفعل تم ذلك، لكن بعد أن حاولت أن تُثير الناس على القوة، محاولة أن تُسقط نفسها على الأرض وتدعي الإصابة؛ للتمويه وعرقلة مهام القوة، معتقدةً أنهم سيتركونها إذا واصلت تلك التصرفات. وتم إيصالها إلى مكتب المتابعة الاجتماعية، حيث خضعت للتحقيق المبدئي، ظناً بأن تكون مواطنة، حيث أخفت هويتها ولم تُفصح عن جنسيتها، وذكرت في البداية أنها فلسطينية، وبعد بحث وحوار متواصل أثناء ما كانت تقوم بحركات غير لائقة بمحاولة إسقاط نفسها وأنها تعاني مشاكل صحية، رغم أنها إبان تسوُّلها لم تكن تدعي شيئاً. وبعد العثور على جوالاتها تم الاتصال منها على الأرقام الأخيرة الواردة، وتم التحايل على المتلقي إلى حين كُشف أن جنسيتها "مصرية" وقدمت إلى المملكة قبل شهرين بتأشيرة عمرة، وخرجت من مكة متوجهةً إلى الطائف للتسول. وكانت اللجنة المُشكَّلة لمتابعة المتسولين والمتسولات في الطائف، التي ترأستها قوة المهمات والواجبات الخاصة ومكونة من البحث الجنائي ودوريات الأمن والمرور والجوازات وبمشاركة فاعلة من مكتب المتابعة الاجتماعية، تمكنت من القبض على 190 من المتسولين والمتسولات ابتداءً من أول يوم في شهر رمضان المبارك وحتى ليلة أمس، بعد جهود مكثفة شملت المواقع الحيوية كافة التي يقصدها المتسولون والمتسولات، فيما كانت دوريات قوة المهمات تجوب المحافظة على مدار الساعة.