في ظاهرة جديدة باتت واضحة في الأناشيد الإسلامية، ارتبط الكثير من الأناشيد بالعنصر النسائي تلميحاً في فترة سابقة، وتصريحاً في الفترة الحالية، وانتقل المنشد الإسلامي من دائرة الأناشيد الحماسية إلى العاطفية، وبات الفيديو كليب أداة مهمة يستخدمها المنشدون الإسلاميون والقنوات الإنشادية الجديدة التي اعتمدت أسلوب الفيديو كليب الذي ظهر أول ما ظهر في الأغاني التقليدية. المنشد الإسلامي عمر الضحيان الجويبر، أحد أبرز المنشدين، وارتبطت ألبوماته الإنشادية بالعنصر النسائي والكلمات العاطفية، فأتت أسماء ألبوماته مواتية ومواكبة للموضة الإنشادية الحديثة، ك "جواهر" و "مشاعر" و "القتيلة" و "الشاكية" و "وجدان"، ولكنه هذه المرة خرج لجمهوره بعلاقة أكثر ارتباطاً بالنساء من خلال فيديو كليب "اسمعي يا بنت" الذي أنتجته قناة شدا الفضائية. نشيد اسمعي يا بنت، يعد من أول الأناشيد التي تناقش مواضيع التبرج لدى المرأة بطريقة صريحة ومباشرة، فالنشيد يتحدث عن عباءة الخصر وطيران عقول الشباب عليها وتفريع الشعر وصبغة المكياج ورش العطر واللبس القصير. عمر الضحيان يتحدث بكل صراحة عن أن عصر التلميح انتهى، وأن موضة النشيد الإسلامي اليوم باتت موضة التصريح ويقول: عصر التلميح انتهى واليوم لا بد أن نصرح برسالتنا ونعلنها، ويضيف: "أتشرف بارتباط نشيدي بالمرأة لأن المرأة هي أم وأخت وزوجة، ومن أسباب تأخر الإعلام الهادف عدم اهتمامه بالمرأة وعزلها، ونحن نريد إيصال رسالة للجنس الناعم الذي يجب علينا الاهتمام به". وينتظر جمهور النشيد المحافظ فيديو كليب نشيد "اسمعي يا بنت" الذي أنتجته شدا الفضائية والمتخصصة بالنشيد الإسلامي، التي تصر على أن تكون إنتاجاتها مثيرة للجدل، فبعد فيديو كليب "يا خلي"، لأحمد الشارخ، الذي تم تصويره في منطقة البحر الميت في الأردن، وكان يتحدث عن العلاقة والحب، ها هي تنتج فيديو كليب آخر يرى المراقبون أنه سيكون مثيراً للجدل. وظهرت في الساحة السعودية انتقادات واسعة للنشيد الإسلامي بشكله وثوبه الجديد، حيث اعتبر العديد من المهتمين أن هناك انقلاباً واضحاً في النشيد الإسلامي، وأن استخدام المؤثرات الصوتية بات أشبه باستخدام الآلات الموسيقية. ودعا عدد من المهتمين بالجانب الشرعي إلى العودة إلى الألبومات الشهيرة القديمة "أناشيد الدمام"، و "نداء وحداء"... لكن الجمهور المستهدف يظهر تفاعلاً مع الشكل الجديد للنشيد الإسلامي.