وجّهت إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة وادي الدواسر خطاباً رسمياً إلى المحافظة، تطالب فيه بمجازاة وتأديب اثنين من المواطنين بعد تهجمهما وتلفظهما على إمام جامع رسمي تابع للأوقاف، وطرده من الجامع خلال صلاة التراويح بداية العشر الأواخر من رمضان، متوقعَيْن أنه كان يقصدهما ببعض الآيات القرآنية في الصلاة! وتعود تفاصيل القضية إلى تلفظ أحد الشخصين على إمام الجامع بعد صلاة التراويح قبل بدء العشر الأواخر، مدعياً أن الإمام قد شهّر به في مشكلة بينه وبين أبناء عمومته بقراءته الآية الكريمة {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن..}، مطالباً الإمام بعدم قراءتها! حيث تلفظ على إمام الجامع رافعاً صوته بكلمات نابية لا تليق بحرمة بيوت الله. إمام الجامع خاطب مدير إدارة الأوقاف، وتم تكليف الإمام بالإمامة في مسجد آخر جديد بحي مجاور. المواطن اتجه بعد ذلك بأيام، مصطحباً بعض أقاربه إلى إمام الجامع في بيته، وطلب العفو والسماح والرجوع إلى إمامة الجامع؛ فعفا عنهم إمام الجامع، ولم يمر يوم على هذه الحادثة حتى رجع إمام الجامع إلى الجامع بناءً على أمر مدير إدارة الأوقاف؛ ليؤم المصلين في صلاة العشاء والتراويح، وإذا بشخص قريب للأول يطرده من الجامع مجدداً مدعياً أنهم المتصرفون في شؤون الجامع، وحيث تلفظ بكلمات مهينة، وبأسلوب قبيح مُخزٍ، على إمام الجامع وطرده علنا من إمامة المصلين. الإمام أعد محضراً بالحادثة، فيما وجّه مدير إدارة الأوقاف والمساجد بوادي الدواسر خطاباً عاجلاً إلى محافظ محافظة وادي الدواسر، بيّن فيه أن هذين الشخصين لم يباليا بحرمة بيت الله العظيم، ولا باحترام الأئمة وتوقيرهم، بالتهجّم على إمام جامع رسمي معتمد من الأوقاف، ومن خيرة الأئمة، وطرده من الجامع مرتين أمام المسلمين. مطالباً بتأديبهما ورد اعتبار إمام الجامع وإدارة الأوقاف.