ألقت شرطة محافظة وادي الدواسر اليوم الأربعاء القبض على الشخصين المتهمين بإهانة إمام جامع بوادي الدواسر؛ وذلك تنفيذاً لأمر محافظ المحافظة بالتحقيق معهما وإتخاذ الإجراءات اللازمة. وبعد إكمال التحقيقات معهما تم أخذ تعهد على الشخصين، والتشديد على أن المساجد لله، وأمرها عائد إلى ولي الأمر ممثلاً في إدارة الأوقاف والمساجد، وإذا كان لديهما أي اعتراض على الإمام فعليهما التقدم إلى جهة الإختصاص "إدارة الأوقاف". فيما أُحيل ملف القضية إلى القضاء؛ من أجل النظر شرعاً في تعدّيهما على بيت من بيوت الله وعلى إمام جامع رسمي معتمد من إدارة الأوقاف. وقد جاء هذا التحرك تفاعلاً مع الخطاب الذي وجّهته إدارة الأوقاف والمساجد إلى المحافظة، ومع ما نشرته "سبق" حيال القضية. وكانت إدارة الأوقاف قد طالبت في خطابها بمجازاة وتأديب اثنين من المواطنين بعد تهجمهما وتلفظهما على إمام جامع رسمي تابع للأوقاف، وطرده من الجامع خلال صلاة التراويح بداية العشر الأواخر من رمضان، متوقعَيْن أنه كان يقصدهما ببعض الآيات القرآنية في الصلاة. وتعود تفاصيل القضية إلى تلفظ أحد الشخصين على إمام الجامع بعد صلاة التراويح قبل بدء العشر الأواخر، مدعياً أن الإمام قد شهّر به في مشكلة بينه وبين أبناء عمومته بقراءته الآية الكريمة {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن..}، مطالباً الإمام بعدم قراءتها. وتلفظ الشخص نفسه على إمام الجامع رافعاً صوته بكلمات نابية لا تليق بحرمة بيوت الله. وخاطب إمام الجامع مدير إدارة الأوقاف، وتم تكليف الإمام بالإمامة في مسجد آخر جديد بحي مجاور، لكن المواطن اتجه بعد ذلك بأيام مصطحباً بعض أقاربه إلى إمام الجامع في بيته، وطلب العفو والسماح والرجوع إلى إمامة الجامع؛ فعفا عنهم الإمام، ورجع إلى الجامع بناءً على أمر مدير إدارة الأوقاف؛ ليؤم المصلين في صلاة العشاء والتراويح، وإذا بشخص قريب للأول يطرده من الجامع مجدداً مدعياً أنهم المتصرفون في شؤون الجامع، كما تلفظ على إمام الجامع بكلمات مهينة، وبأسلوب قبيح مُخزٍ، وطرده علناً من إمامة المصلين. وإثر ذلك أعدَّ الإمام محضراً بالحادثة، فيما وجّه مدير إدارة الأوقاف والمساجد بوادي الدواسر خطاباً عاجلاً إلى محافظ وادي الدواسر، بيّن فيه أن هذين الشخصين لم يباليا بحرمة بيت الله العظيم، ولا باحترام الأئمة وتوقيرهم.