أحمد الزهراني- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: تمكنت إدارة مرور العاصمة المقدسة، عبر دورياتها الرسمية والسرية، سيارات "الخصوصي" و"الميكروباص" التي تحمل الركاب وهي غير مرخص لها بذلك معطلة بذلك الحركة بالتحميل والتنزيل، من حجز 877 مركبة مخالفة استخدمت مركبتها في غير الغاية المرخص لها، إضافة إلى الدراجات النارية غير النظامية التي تعمل على مضايقة ضيوف الرحمن، والبعض يستخدمها في النشل، حيث تم حجز 1025 دراجة نارية مخالفة، وتم سحب وحجز (10726) سيارة مخالفة في وقوف ممنوع. وعلى الرغم من الكثافة العددية للمركبات في نفرة حج هذا العام، إلاّ أنّ إدارة مرور العاصمة المقدسة نجحت في فرض سيطرتها على شوارع ومداخل ومخارج العاصمة المقدسة، وكان لحسن التنظيم والتطبيق المنهجي للخطة المرورية بالغ الأثر في الحد من تعثر الحركة المرورية، حيث نفذت الخطة بإتقان، إلى جانب الوجود المروري المكثف حرصاً على عدم تعرقل السير.
وأوضح الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة، النقيب علي الزهراني، أن إدارة مرور العاصمة المقدسة لم تغفل عن الشوارع البعيدة عن المنطقة المركزية، حيث تابعت بكل همة ونشاط تنفيذ الخطة التي شملت جميع أحياء وشوارع وميادين مكةالمكرمة، وعلى الرغم من أهمية وحساسية المنطقة المركزية كونها محور ارتكاز منها وإليها تنطلق وتستقر بها مواكب ضيوف الرحمن، إلا أنها كانت من محاور الخطة الرئيسية.
وأضاف أن رجال المرور قاموا بمهامهم الميدانية لتنفيذ الخطة المرورية منذ بداية الموسم، وبمتابعة مستمرة وبإشراف ميداني متواصل من قِبل اللواء عبدالرحمن المقبل، مدير الإدارة العامة للمرور، والعقيد سلمان الجميعي قائد مهام مرور العاصمة المقدسة، حيث نفذت الخطة بمراعاة كل الاحتياجات، وصممت للتوافق مع سعة شوارع العاصمة المقدسة والكثافة المرورية الهائلة التي تشهدها خلال موسم الحج.
وتابع أن رجال المرور عامة والعاملين في نقاط الفرز على وجه الخصوص بذلوا جهوداً مضنية، ويواجهون معاناة ومشقة في إقناع بعض قائدي المركبات لإيقاف سياراتهم في المواقف المخصصة، واستخدام حافلات النقل التي جهزت لنقلهم للمسجد الحرام، حيث يصر البعض منهم على أن يدخل بسياراته إلى المنطقة المركزية؛ مما يتسبب في عرقلة حركة السير، والبعض منهم يقف في الشوارع العامة، ويضايق الطريق بوقوفه الخاطئ.
وتابع أنه على الرغم من المعاناة التي يلاقيها رجال المرور والتجاوزات؛ إلا أنّهم يغلبون جانب التعامل الراقي وضبط النفس، من خلال إفهام قائدي المركبات بأسلوب راقٍ ومهذب وهادي، بأنّ منعه من الدخول يأتي لمنع حدوث إرباك مروري من جراء الوقوف الخاطئ من قِبل قائد المركبة، وحرصه على أداء مناسكه، الأمر الذي يعرض السيارة للسحب؛ كونها مخالفة لأنظمة وقواعد المرور.
وأكد أنه لوحظ تعامل رجال المرور الراقي على الرغم من بعض المواقف يعيشها رجال المرور، ويعملون على تجاوزها وفق التوجيهات التي تلقوها، وذلك برحابة صدر وتعامل راقٍ لا يخدش مشاعر مستخدمي الطريق، ومما لا شك فيه أثر المتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة من اللواء عبدالرحمن المقبل، مدير عام المرور، الذي يقف ميدانياً منذ بداية الموسم مع رجال المرور، وكذلك الإشراف الدائم للعقيد سلمان الجميعي قائد مهام مرور العاصمة المقدسة والخطوط، إلى جانب تنقله من منطقة إلى أخرى لمتابعة حركة السير، والتسهيل على قائدي المركبات، وإزالة كل ما يعرقل حركة المرور.
وبيّن أن توجيهات مدير عام إدارة المرور اللواء عبدالرحمن المقبل دعت إلى التسهيل على الناس وعدم قفل أي طريق أو منفذ نهائياً، وإنما يتم التحويل من مسار إلى آخر حول المنطقة المركزية عند افتراش المصلين الطرقات المؤدية للحرم، ليتم الوصول إلى أقرب نقطة ممكنة للحرم الشريف.
من جانب آخر أبدى مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي سعادته بنجاح الخطة المرورية على الرغم من الكثافة العددية للمركبات، مشيراً إلى أنّها وضعت بتوجيه من مدير الإدارة العامة للمرور وإشراف من اللواء عثمان المحرج، مدير الأمن العام، وتابع تنفيذها ميدانياً اللواء عبدالعزيز الصولي قائد قوات أمن الحج.
ولفت إلى أن العمل كان جماعياً، والجميع يشترك في النجاح ضباطاً وأفراداً، حيث إنّ الخطة المرورية تعتمد على محاور رئيسة لا يستطيع ضابط أو فرد تنفيذها بمفرده، وتحتاج إلى فريق عمل متكامل.
وأضاف أن خطة العام تضمنت تحويل طريق الملك عبدالعزيز باتجاه واحد في كامل مساراته في يوم النفرة الثاني عشر من ذي الحجة، وانطلقت من نقطة محبس الجن باتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير، وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة، إلى جانب تحويل طريق أم القرى من ميدان الشبيكة ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبد الله عريف (ميدان الدوارق)، وكذا تحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) وحتى الدائري الثاني.
وبيّن العقيد الجميعي أن أهداف هذه المستجدات والنظريات تكمن في انسيابية الحركة المرورية قياساً بالأعوام السابقة، كما تهدف لعدم توقف حركة السير نظراً لوجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة من الخطة المقترحة، وكذلك لسرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى، إلى جانب تفعيل مبدأ فصل حركة المركبات عن حركة المشاة، وتخصيص مسارات إضافية للمشاة في أوقات الذروة في طريق الملك عبدالعزيز وطريق إبراهيم الخليل دون توقف المركبات، للاستفادة من المسار المعاكس بكامل طاقته الاستيعابية؛ نظراً لقلة المركبات الراغبة في العودة إلى مشعر منى.