أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي تحرير جميع إشارات المرور التي تشهد كثافة عالية للمركبات وتحويلها إلى طرق مرنة «ميادين» لتسهيل حركة المركبات وعدم حدوث أي اختناقات مرورية خلال خروج الحجاج المتعجلين من المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة. وبين أن الإدارة نجحت في تنفيذ خطتها المرورية لهذا العام لتسهيل حركة تنقل حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأوضح أنه تم خلال موسم حج هذا العام تطبيق خطة حظر استخدام المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا وذلك طبقا للأمر السامي الكريم القاضي بحظرها خلال الفترة من يوم 15 ذي القعدة وحتى نهاية يوم 13 ذي الحجة من كل عام، مع التأكيد على استثناء بعض المركبات على نحو ما ورد في القرار، حيث تم حجز المركبات المخالفة في أماكن مخصصة في كل من الشرائع وطريق السيل وطريق المدينةالمنورة وطريق مكةالمكرمةجدة وطريق الهدا وطريق الوادي الأخضر. وأكد أنه سيتم تطبيق الغرامات المنصوص عليها التي تتضمن تغريم المركبة بمبلغ 1500 ريال للمخالفة التي تضبط في مدخل مكةالمكرمة، و3000 ريال للمخالفة التي تضبط في مداخل المشاعر المقدسة، و5000 ريال للمخالفة التي تضبط داخل المشاعر المقدسة، إلى جانب ترحيل سائق المركبة غير السعودي إذا كان يعمل لحسابه الخاص. وأكد الجميعي أن الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالخطة المرورية لهذا العام تلافت كافة الجوانب السلبية التي ظهرت خلال الأعوام الماضية، حيث تم من خلالها الاستمرار في خطة الصلاة في المناطق المحيطة بالحرم من خلال مرحلتين الأولى تبدأ قبل الصلاة بنصف ساعة وكانت خلال الفترة الماضية من 25 ذي القعدة وحتى 30 من الشهر نفسه، فيما بدأت المرحلة الثانية المحددة بالفترة من بداية ذي الحجة وحتى أيام العيد قبل الصلاة بساعة كاملة. وأشار إلى أن خطة التصعيد إلى المشاعر المقدسة بدأت من الساعة السادسة صباح الأول من ذي الحجة وحتى الثالثة عصرا من يوم عرفة، وشملت مرحلة التروية إلى مشعر منى، بينما بدئ في تهيئة خطة النفرة من عرفات إلى منى من الساعة الثالثة عصرا من يوم عرفة واستمرت حتى يوم العيد، مفيدا أنه جرى النظر في تطوير الخطة المرورية في العاصمة المقدسة لعدة أسباب منها نفرة 50 في المائة من الحجاج من مشعر منى إلى الحرم يوم الثاني عشر و50 في المئة يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وما يواكب ذلك من اختلاط المشاة بالمركبات وتداخل الخطوط الرئيسة بالمنطقة المركزية بسبب وصول الحجاج إلى الحرم من جميع المحاور، حيث تم استخلاص كل ذلك من الدروس المستفادة بعد موسم حج كل عام، بالإضافة إلى أن الخطة لهذا العام تضمنت تحويل طريق الملك عبدالعزيز بكامل مساراته وذلك في يوم النفرة الثاني عشر من ذي الحجة وانطلقت من نقطة محبس الجن باتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة، إلى جانب تحويل طريق أم القرى من ميدان الشبيكة ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبدالله عريف (ميدان الدوارق)، وكذا تحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) وحتى الدائري الثاني. وبين العقيد الجميعي أن أهداف هذه المستجدات والنظريات تكمن في انسيابية الحركة المرورية قياسا بالأعوام السابقة، كما تهدف لعدم توقف حركة السير نظرا لوجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة من الخطة المقترحة، وكذلك لسرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى، إلى جانب تفعيل مبدأ فصل حركة المركبات عن حركة المشاة وتخصيص مسارات إضافية للمشاة في أوقات الذروة في طريق الملك عبدالعزيز وطريق إبراهيم الخليل دون توقف المركبات، للاستفادة من المسار المعاكس بكامل طاقته الاستيعابية نظرا لقلة المركبات الراغبة في العودة إلى مشعر منى.