تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدد من محافظات منطقة "جازان" اليوم، وجرى على إثرها عدد من الأودية، في محاصرة سكان قرية المصقع، واقتحام منازل في قرية الحصمة بمحافظة أحد المسارحة؛ وهو ما تسبب في حدوث أضرار وتلفيات بالأثاث واحتجاز للمركبات. وقال عدد من سكان الحصمة ل"سبق" إن السيول اقتحمت اليوم منازلهم في أعقاب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وأتلفت معها الأثاث، وتسببت في أضرار بالغة بمحتوياتها، بفعل ارتداد بعض الشعاب ومجاري بعض الأودية على عدد من المنازل في قريتهم.
وليس حال سكان قرية "المصقع" بأفضل من جارتها "الحصمة"؛ إذ تسببت الأمطار وسيول واديي مسلة والشباك في احتجاز سكان القرية، ومنعهم من الخروج والدخول إليها بعد أن قطعت الطرق.
وقال عدد من السكان إنهم يعيشون في معاناة كبيرة منذ سنوات بعد أن تأخر تنفيذ مشروع الطريق المؤدي إلى إسكان الحصمة وعدم إكمال كوبري وادي "مسلة" وعدد من العبّارات، وهو ما زاد من حجم المشكلة، ويتسبب دائماً في حصار لسكان القرية مع هطول الأمطار.
وقال أحد السكان إن زوجته ولدت قبل ثلاث سنوات في الوادي؛ بسبب صعوبة الطريق، حيث أنقذتها عناية الله ولطفه من مأساة كانت ستحل بها وبجنينها.
وناشد سكان القريتين الجهات المعنية سرعة التدخل؛ لإنقاذهم بفتح الطرق وسرعة إكمال المشروع والعمل على إيجاد حلول مناسبة للسيول التي تداهم منازلهم بين الحين والآخر، والتي تكبدهم في كل مرة خسائر مادية كبيرة.
وكانت محافظة منطقة جازان قد شهدت اليوم هطول أمطار غزيرة جرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب، وأصدرت معها مديرية الدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين بضرورة توخي الحيطة والحذر، بعد تلقيها تحذيراً من الأرصاد بهطول أمطار رعدية على منطقة جازان.
وتمركزت دوريات الدفاع المدني على ضفاف الأودية، ودعت المواطنين إلى عدم النزول إلى بطونها أو المجازفة بعبورها، وقالت إن جميع فِرق الدفاع المدني على أتمّ الاستعداد لمباشرة الحوادث التي قد تنتج عن الأمطار والسيول.